في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهيد قونن الإيصافريّ أو ربّما اليبروديّ *الشّهيد قونن البستانيّ *القدّيس البارّ مرقس النّاسك *الشّهداء أفلوجيوس وأفلمبيوس الفلسطينيّان *الشّهداء أرخيلاوس ورفقته *القدّيس البارّ مرقس الأثينائيّ *الجديد في الشّهداء يوحنّا البلغاريّ *الجديد في الشّهداء جاورجيوس رابساني *الشّهيد فوقا الأنطاكيّ.
* * *
✤ القدّيس الجديد في الشّهداء يوحنا البلغاري (+1784 م) ✤
أصله من بلغاريا. في عمر الثّامنة عشرة كفر بالمسيح في ظروف مأسويّة ضاربًاالصّفح عن المسيحيّةالّتي نشأ عليها. لكنه ما لبث ان عاد إلى نفسه وأدرك عظم خطيئته. خرج إلى الجبل المقدّس، آثوس، ليحيا في التّوبة. أمضى هناك ثلاث سنوات في دير اللّافرا الكبير يخدم شيخًا قدّيسًا ذا عاهة. لكن ضميره لم يكفّ عن تعذيبه فبات حزينًا صامتًاحتّى بدا لناظره ان حملًا ثقيلًا كان يضنيه. ذات يوم تذرّع بضرورة السّفر إلى موطنه وتوجّه إلى القسطنطينيّة. وصل إلى هناك وتزيّى بزي العامة من الأتراك ثم توجّه شطر كنيسة الحكمة المقدّسة الّتي كانت قد حُوِّلت جامعًا. رسم على نفسه إشارة الصّليب وسجد على طريقة المسيحيّين. أثار المنظر غضب المسلمين فركضوا إليه مطالبين إياه بتفسير. أجاب مبتسمًا انه كمسيحي يصلّي بالطّريقة الّتي توافق الّذين يؤمنون بأن المسيح هو الإله الحقيقي. حاولوا الضّغط عليه بكلّ الأشكال ليحملوه على الرّجوع عن موقفه فلم ينتفعوا شيئًا. بقي ثابتًا لا يتزعزع. إذ ذاك جرّروه إلى فناء كنيسة آجيا صوفيا وقطعوا رأسه فحظي بإكليل المجد.