في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
القدّيسة البارّة دومنيكة *القدّيس البارّ جاورجيوس الخوزيبي *القدّيس البارّ يوحنّا الهدوئيّ *الشّهيد في الكهنة كرتاريوس القيصريّ *الشّهيدان ثيوفيلوس الشّمّاس وهيلاديوس الليبيّان *الشّهداء يوليانوس وكلسيوس وأنطونيوس وأنسطاسيوس والشّهيدتان فاسيليسّا ومرسيونيللا مع الأولاد السّبعة والجنود العشرين *القدّيس البارّ إيليا المصريّ *القدّيس البارّ أغاثون *القدّيس شمعيّا النّبيّ *القدّيس أتيكوس بطريرك القسطنطينيّة *القدّيس كيروس بطريرك القسطنطينيّة *القدّيس البارّ ثيودوروس مؤسس دير الكورة في القسطنطينيّة *القدّيس البارّ مكاريوس ماكريس *الشّهيد أبو العطّار البغداديّ *القدّيس البارّ غريغوري الكييفيّ الصّانع العجائب *القدّيس غريغوريوس أسقف أوخريدا البلغاريّة.
* * *
✤ القديسة البارة دومنيكا (القرن5م)✤
كانت ولادة القديسة دومنيكا في قرطاجه أيام الإمبراطور البيزنطي ثيودوسيوس الكبير (379_395م). وثمة من يقول إنها أبصرت النور سنة 384 م. تلقت العلم في موطنها ثم انتقلت إلى القسطنطينية برفقة أربع فتيات رفيقات لها. لعل قصدها كان طلب العلم، ولكن كان لله بشأنها تدبير آخر. لم تكن دومنيكة، إلى ذلك الوقت، قد عرفت الله، فجاء سفرها إلى القسطنطينية فرصة للاهتداء إلى المسيح. فلمّا اقتبلت، هي ورفيقاتها، المعمودية المقدِّسة بيد البطريرك نكتاريوس (381_397م)، عزمت الفتيات الخمس، للحال، على السلوك في الحياة الملائكية.
جاهدت دومنيكا في معارج الحياة النسكية جهاداً بطولياً إلى أن تكمّلت بالقداسة. عاشت إلى سن التسعين تقريباً. تحلّقت حولها العذارى فرعتهن بخوف الله. وقد أسّست ديراً في المدينة المتملّكة على اسم القديس زكريا.
منّ عليها السيّد، له المجد، باجتراح العجائب، فكانت عوناً للملتجئين إليها. من الآيات المروية عنها أنها نجّت بحارة من الموت بعدما عصفت بهم الرياح في عرض البحر. كذلك كانت لدومنيكا البصيرة الحسنة التي سمحت لها بمعرفة مكنونات القلوب. وتسنّى لها أن تعرف المستقبلات فتنبأت بموت الإمبراطور وحوادث أخرى. أخيراً عرفت، بدقة، يوم رقادها، فأسلمت الروح فيه بسلام. وقد قيل إن وفاتها كانت في حدود العام 474 م.