في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيس البارّ أفثيميوس الكبير *الشّهيد في الكهنة فابيانوس، أسقف رومية *الشّهداء باسوس وأفسافيوس وأوتيخوس وباسيليدس *الشّهداء إيناس وريماس وبيناس *القدّيس بطرس الرّحيم *الشّهيدة حنّة الرّومية *الشّهيدان تيرسس وأغنيس*الشّهيد الجديد زكريّا البترائي *القدّيس البارّ لافرنديوس الكهفيّ الكييفيّ*القدّيس البارّ أفثيميوس الكهفيّ الكييفيّ.
* * *
✤القديس الشهيد الجديد زكريا البترائي (+١٧٨٢م)✤
من البتراء في البليوبونيز. مهنته كانت بيع الفراء. كان مسيحياً. لسبب لا نعرفه اقتبل الإسلام لكنه احتفظ بكتاب: “خلاص الخطأة”. اعتاد القراءة فيه. كان كلما قرأه يبكي بكاء مراً ويصلي للرب يسوع لكي يريه طريق التوبة. أخيراً عذبه ضميره فوق الطاقة فذهب إلى أحد الكهنة الفاضلين واعترف لديه بالخيانة التي اقترفها ثم أبدى رغبة بالمجاهرة بإيمانه بالمسيح أمام الأتراك. نصحه الكاهن بالتروي والاعتزال أربعين يوماً في صوم وصلاة تمحيصاً لعزمه. عمل بنصيحته. لم يتحمل أكثر من خمسة وعشرين يوماً أخذ في نهايتها بركة الكاهن وخرج ليشهد. وقف أمام القاضي بكل هدوء وأعلن عن ارتداده إلى المسيحية، ثم رد عمامته البيضاء الإسلامية. حاول القاضي إقناعه بالحسنى فلم يقتنع فلجأ إلى التهديد فلم ينتفع. سلمه إلى الحاكم فألقاه في السجن. صار يُضرب بالسياط ثلاث مرات كل يوم. صلاة واحدة رافقته في آلامه: ربي يسوع المسيح، ارحمني! في إحدى الليالي، جعل الجلاد ساقيه في الملزمة وسدهما إلى أن تكسرا ثم تركه ومضى ليتناول طعام العشاء. في تلك الأثناء أسلم القديس الروح. للحال انبعثت في المكان رائحة الطيب. عاد الجنود في اليوم التالي فألفوه قد مات فأخذوه وألقوه في بئر ليحرموا المسيحيين من بركة إكرامه.