في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*وداع عيد دخول السّيّدة العذراء والدة الإله إلى الهيكل *العظيمة في الشّهيدات كاترينا الكليّة الحكمة *العظيم في الشّهداء مركوريوس *أبونا القدّيس البارّ بطرس الأنطاكيّ (الصّامت) *القدّيسون الحكماء المئة والخمسون الشّهداء *الشّهداء زوجة الإمبراطور مكسيميانوس وبرفيريوس القائد والجنود المئتان الّذين قضوا مع القدّيسة كاترينا *الشّهيدات المئة والسّبعون *الشّهداء الرّوس الجدد ياروسلاف سافيتسكي ومَن معه.
* * *
✤تذكار القدّيس العظيم في الشهداء مركوريوس (251 – 259م)✤
أصله من مقاطعة آسيا، في الجهة الغربية من آسيا الصغرى. كان جندياً في أيام الأمبراطورين داكيوس وفاليريانوس، ولعله كان ضابطاً. حدث أثناء حملة ضد البرابرة أن ظهر له ملاك من نور ووضع في يده سيفاً وقال له: “بهذا السيف تغلب”. فامتلأ مركوريوس حماساً واندفع صوب معسكر الأعداء فلم يقف في وجهه أحد، وظلّ مندفعاً إلى أن بلغ قائد البرابرة ريغاس فقتله. وإذ انتشر بين البرابرة خبر سقوط زعيمهم انهزموا هاربين. أما مركوريوس فاستدعاه الأمبراطور وأكرمه وأعطاه لقباً رفيعاً وولاّه على قسم من جيشه رغم صغر سنّه. إلاّ أنّ أحد الحسّاد نقل إلى الأمبراطور أنّ مركوريوس مسيحي فاستدعاه الأمبراطور وطلب منه أن يذبح للأوثان فأبى واعترف بالمسيح. وعبثاً حاول الأمبراطور ردّه عمّا اعتبره ضلالاً فأسلمه لعذابات مروعة. جعل جلاّديه يُعملون في جسده تمزيقاً وأحرق أطرافه بالنار ثمّ ألقاه في السجن. فجاء ملاك الربّ وشفى جراحه. بعد ذلك علّقوه وانهالوا عليه ضرباً بالسياط. أخيراً نقلوه إلى قيصرية الكبادوك حيث تمّ إعدامه بقطع الهامة. لم يكن قد تجاوز الخامسة والعشرين، وكثيرون من المرضى شفوا ببركة رفاته.