نشرة كنيستي
نشرة أسبوعية تصدر عن أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس. أعاد إطلاقها الميتروبوليت أنطونيوس في فصح ٢٠١٧.
الأحد 1 تشرين الثّاني 2020
العدد 44
الأحد (21) بعد العنصرة
اللّحن 4- الإيوثينا 10
أعياد الأسبوع: *1: قزما وداميانوس الماقتا الفضّة، البار داوود (آﭬيا) *2: الشّهداء أكينذينوس ورفقته *3: الشّهيد أكبسيماس ورفقته، تجديد هيكل القدّيس جاورجيوس في اللّدّ *4: إيوانيكيوس الكبير، الشّهيدان نيكاندرس أسقف ميرا وإرميوس الكاهن *5: الشّهيدان غالكتيون وزوجته ابيستيمي، أرماس ورفقته *6: بولس المُعترِف رئيس أساقفة القسطنطينيّة *7: الشّهداء ال/33/ المستشهدون في ملطية، لعازر العجائبيّ.
كلمة الرّاعي
قوّةُ الإيمانِ والغلبةُ على صِغَرِ النَّفس
"فَكَلَّمَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ هكَذَا، وَلكِنْ لَمْ يَسْمَعُوا لِمُوسَى مِنْ صِغَرِ النَّفْسِ، وَمِنَ الْعُبُودِيَّةِ الْقَاسِيَةِ ..." (خروج 6: 9)
وُعود الله لشعبه قد تظهر لهم غير قابلة للتَّحقيق، فيُهملون كلمته بسبب عدم ثقتهم به وقلّة إيمانهم، وذلك لأنّهم يخافون البشر والمخلوقات أكثر من الخالق، ربّما، لظنّهم بأنّ مقاييس القوى بحسب الملموس البشريّ وقياساته هي أكثر واقعيّة من عمل العَليّ في حياة عالمه ...
هكذا صنع العبرانيّون، إذ عملوا العجل الذّهبيّ وعبدوه، مع أنّ الرَّبَّ هو الّذي أخرجهم من مصر بعد الضَّربات العشر الّتي كشف فيها أنّ فرعون ليس سوى بشرًا قابلًا للموت وهشًّا رغم سلطانه الزّمنيّ وادّعائه الألوهة. سمع العبرانيّون لخوفهم ولضعف ثقتهم بإلههم، ولذلك سقطوا بواسطة صِغَر النَّفْس في الوثنيّة الّتي هي إنتاجٍ نفسيّ وأهوائيّ لآلهة تُشبِه مفاهيمهم للقوّة والحماية ...
من هنا، صِغَر النَّفْس هو تعبير عن الخوف الدّاخليّ المُتأتّي من شعور الإنسان وظَنِّه بأنَّه وحيدٌ ومَتروك لذاته في مواجهة كلّ مسائل حياته ... إنّه انغلاق على النّفس واستعباد لمن هو الأقوى بحسب مقاييس العالم...
* * *
يؤدّي صِغَر النَّفْس بالإنسان إلى الانحراف عن طريق الحقّ وتحديد الحياة بأهداف مرحليّة تؤمِّن له نوعًا من الاستقرار الوهميّ المَبنيّ على أمورٍ محدَّدة مُقاسَة بحسب هذا الدّهر كالمال والأملاك والعلاقات المبنيّة على المصالح إلخ... ممّا يجعله يتصلَّف في ثقةٍ كاذبة بالنَّفس ظاهريّة، ولكنّ جوهر كيانه يبقى مقبوضًا عليه من الخوف.
هكذا مَنْ سَلَك بصِغَر نَفْسٍ في حياته هو كمن "بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الرَّمْلِ. فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَصَدَمَتْ ذلِكَ الْبَيْتَ فَسَقَطَ، وَكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيمًا!" (متّى 7: 26 - 27).
* * *
الدَّواء هو الحبّ. من يُبصِر ذاتَه مَحبوبًا تُبْنَى شخصيَّتُه ويتشدَّد كيانه وتنمو ثقته بذاته. لكن، على الإنسان أن يقبل بأن يُحَبّ وذلك بأن يتعلّم الثّقة في من يحبّونه، ومن يحبّونه هم من يَصْدُقُونَه في حقّ الله والإنجيل ...
لا حبَّ نقيًّا عند البشر إلّا ما كان من الرَّبِّ بالنّعمة الإلهيّة. هذا الحبّ هو شيء من الحبّ الإلهيّ المَمدود لنا في البشر وبواسطتهم وفي الكنيسة المقدَّسة. الرَّبُّ هو الّذي "أَحَبَّنَا أَوَّلًا" (1 يوحنّا 4: 19) ومن هنا تتولَّد محبّتنا له، لأنّه تنازل حتّى المُنتهى لأجلنا باذلًا حياته ليَفْدينا من سُقوطنا الكيانيّ ويُقيمنا فيه لحياةٍ جديدة، لِكَيْ لاَ يَكُونَ إِيمَانُنَا بِحِكْمَةِ النَّاسِ وأفعالهم بَلْ بِقُوَّةِ اللهِ الّتي كُشفت لنا في المسيح المصلوب والغالب الموت والمُمَجَّد عن يمين الآب وفينا بروحه القدّوس... (راجع: 1كورنثوس 2: 5).
المؤمن الحقيقيّ هو الشُّجاع البَطَل أي من غَلَبَ صِغَر النَّفْس بالتّوبة المُنيرة، أي الَّذي طرد خوف الموت من كيانه بواسطة قوّة إيمانه وثقته بالله من خلال سلوكه في طاعة الوَصيّة بروح التّواضع وشَوْق المحبّة لِمَن وَهَبه حياته على صليب الحبّ الغالب ...
ومن استطاع أن يقبل فليقبل...
+ أنطونيوس
مـتروبوليــت زحلة وبعلبك وتوابعهـما
طروباريّة القيامة (باللَّحن الرّابع)
إنَّ تلميذاتِ الرَّبّ تعلَّمنَ مِنَ المَلاكِ الكَرْزَ بالقيامةِ البَهج. وطَرَحنَ القَضاءَ الجَدِّيَّ. وخاطبنَ الرُّسلَ مُفتَخِراتٍ وقائِلات. سُبيَ المَوتُ وقامَ المَسيحُ الإله. ومنحَ العالمَ الرَّحمةَ العُظمى.
طروباريّة القديسَين قوزما وداميانُوس (اللّحن الثّامن)
أيّها القدّيسان الماقِتا الفضّة. والصّانعا العجائب افتقدا أمراضنا. مجّانًا أخذتما. مجّانًا أعطيانا.
القنداق (باللَّحن الثّاني)
يا شفيعَةَ المَسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطةَ لدى الخالِق غيْرَ المرْدودةِ، لا تُعْرضي عَنْ أصواتِ طلباتِنا نَحْنُ الخَطأة، بَلْ تدارَكينا بالمعونةِ بما أنَّكِ صالِحَة، نَحنُ الصّارخينَ اليكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعَةِ وأسَرعي في الطّلْبَةِ يا والدَة الإلهِ، المُتشَفِّعَةَ دائمًا بمكرِّميك.
الرّسالة (1 كو 12: 27– 31، 13: 1– 8)
الرّبُّ قد صنَعَ العجائبَ للقدّيسينَ الّذينَ في أرضِه
سبقتُ فأبصرتُ الرّبَّ أمامي في كلّ حين
يا إخوةُ، أنتم جسدُ المسيح وأعضاؤهُ أَفرادًا، وقد وضعَ الله في الكنيسةِ أُناسًا: أوّلًا رُسُلًا، ثانيًا أنبياءَ، ثالثًا معلِّمينَ، ثمَّ قوَّاتٍ ثمَّ مواهبَ شِفاءٍ فإغاثاتٍ فتدابيرَ فأنواعَ ألسنةٍ. ألعلَّ الجميعَ رسلٌ؟ ألعلَّ الجميعَ أنبياءُ؟ ألعلَّ الجميعَ مُعلّمون؟ ألعلَّ الجميعَ صانعو قوَّاتٍ؟ ألعلَّ للجميع مواهبَ الشّفاءِ؟ ألعلَّ الجميع ينِطِقونَ بالألسنة؟ ألعلَّ الجميعَ يترجِمون؟ ولكن تنافَسُوا في المواهِب الفُضلى وأنا أُريكم طريقًا أفضَل جدًّا. إن كُنتُ أنطِقُ بألسنةِ النّاس والملائكةِ ولم تكن فيَّ المحبَّة فإنَّما أنا نُحاسٌ يَطِنُّ أو صَنجٌ يَرِنُّ. وإن كانت ليَ النّبوَّةُ وكنتُ أعلمُ جميعَ الأسرارِ والعلمَ كلَّهُ، وإن كانَ لي الإيمانُ كلُّهُ حتَّى أنقُلَ الجبالَ ولم تكن فيَّ المحبَّةُ فلستُ بشيء. وإنْ أطعَمتُ جميعَ أموالي وأسلمتُ جسدي لأُحرق ولم تكن فيَّ المحبّةُ فلا أنتَفعُ شيئًا. المحبَّةُ تتأنَّى وترفُق. المحبَّةُ لا تحسُد. المحبَّةُ لا تتباهى ولا تنتفخ ولا تأتي قباحَةً ولا تلتمِسُ ما هو لها ولا تحتَدُّ ولا تَظُنُّ السُّوءَ ولا تفرحُ بالظّلم بل تَفرحُ بالحقّ، وتحتمل كلَّ شيءٍ، وتُصدِّق كُلَّ شيء، وترجو كلَّ شيء، وتصبُرُ على كُلِّ شيءٍ. المحبَّةُ لا تسقُطُ أبدًا.
الإنجيل (لو 16: 19– 31)(لوقا 5 )
قال الرَّبّ: كان إنسانٌ غنيٌّ يلبس الأرجوان والبزَّ ويتنعَّم كلَّ يوم تنعُّمًا فاخِرًا. وكان مسكينٌ اسمه لعازر مطروحًا عند بابه مُصابًا بالقُروح، وكان يشتهي أن يشبع من الفُتات الّذي يسقط من مائدة الغنيّ، فكانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه. ثمّ مات المِسكين فنقلته الملائكة إلى حضن إِبراهيم. ومات الغنيّ أيضًا فدُفِن. فرفع عينيه في الجحيم، وهو في العذاب، فرأى إِبراهيم من بعيد ولعازر في حضنه. فنادى قائلًا: يا أبتِ إِبراهيم ارحمني وأَرسِل لعازر ليغمِّس طرَف إصبعه في الماء ويبرِّد لساني لأنّي معذَّب في هذا اللَّهيب. فقال إِبراهيم: تذكَّر يا ابني أنّك نلت خيراتك في حياتك ولعازر كذلك بَلاياه. والآن فهو يتعزّى وأنت تتعذَّب. وعلاوةً على هذا كلِّه فبيننا وبينكم هوَّة عظيمة قد أُثبتَتْ، حتّى أنَّ الّذين يريدون أن يجتازوا من هنا إليكم لا يستطيعون ولا الّذين هناك أن يعبروا إلينا. فقال: أسألك إذن يا أبتِ أن ترسله إلى بيت أبي، فإنَّ لي خمسةَ إخوة، حتّى يشهد لهم لي فلا يأتوا هم أيضًا إلى موضع العذاب هذا. فقال له إِبراهيم: إنَّ عندهم موسى والأنبياءَ فليسمعوا منهم. قال : لا يا أبتِ إِبراهيم، بل إذا مضى إليهم واحد من الأموات يتوبون. فقال له: إن لم يسمعوا من موسى والأنبياء فإنَّهم ولا إن قام واحد من الأموات يصدّقونه.
حول الإنجيل
في هذا النّصّ الإنجيليّ من بشارة لوقا نحن أمام إنسان غنيّ لا نعرف اسمه، وأمام إنسان فقير اسمه "لعازر" وهي كلمة عبرانيّة معناها "الله عَوْني". صورة هذا الغنيّ هي صورة مسرورٍ بماله ومرتاح إلى ماله وجاهه وقد استغنى عن الله وعن النّاس.
أمّا صورة الفقير الجالس المنتظِر الفُتات الّتي تتساقط من مائدة الغنيّ والّذي تلحس الكلاب القروح في جسده المريض الهزيل عند باب الغنيّ فهي صورة الفقير إلى الله، وقد انتقل عند موته إلى حضن الله، كما يقول الكتاب، أمّا الغنيّ فَدُفن عند موته.
ما نلمسه في هذا الإنجيل هو عدم شفقة الأغنياء على الفقراء. لأنّ الغنى صنم والسّاجدين له كُثر وخاصّة هذا الغنيّ الّذي نتحدّث عنه إذ نراه عبدًا لِحُبِّ الذّات والأنانيّة غالِقًا على نفسه وهذا ما أمات العاطفة في قلبه فلم يعد يرى الإنسان المطروح على باب منزله تلحس الكلاب جروحه.
لذا نرى أنّ ما هو أهمّ من الإيمان أن لا تنعدم الشّفقة من قلوبنا. إذْ من الممكن أن يقول الإنسان إنّي أؤمن ولكن ليس في قلبه أيّة شفقة تظهر في تعامله مع من هم بحاجة إلى رحمة ومساعده. يضعنا هذا المثل أمام واقع ما زلنا، حتّى يومنا هذا، نراه كلّ يوم؛ ولَوْلا انعدامُ الشفقة من قلوب كثيرين لما كثرت الحروب وتفشّت الأمراض وزادت البطالة والمجاعة بين النّاس. كلّ هذا سببه أنانيّة الإنسان المسيطرة عليه؛ وكم تكلّم آباؤنا القدّيسين على "الأنا" وحاربوها ودعَوا النّاس للتّخلّص منها!
ألا أعطانا الله أن نحافظ على ما بقي من شفقة في قلوبنا وأن نبتعد عن كلّ أنانيّة، عسى أن يكون مصيرنا، في النّهاية، مثل مصير "لعازرِ" هذا المثل الإنجيليّ. آمين.
(عن موقع أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس).
”التّخلّي“ و”القبول“..!..
مَن هو هذا الّذي: ”أَخلى ذاته آخذًا صورة عبدٍ... صائرًا في شِبه البشر“..؟!.. (فيليبي 2: 7).
إنّه الإِله القدير، الجالس من عن يمين الإِله الآب أَبيه، الّذي ”أَخلى“ ذاته والّذي هو هو الحيّ، منذ بدء الكون، والخالق، الّذي لم يُدركه أحد من بني البشر.!!. حتّى بعد وصوله إلى الصّليب.!.
هكذا وُلد المسيح.!!. من فِعل التّخلّي ذاك، وهو إِفراغ الذّات من ”الأنا“.!!.
- أَيّة أَنا.؟!...
- أنا المجد الإلهيّ... ليجلِسَ كإله وإنسانٍ، من عن يمين الإِله الآب.!. وهو الإِله الإِبن، المساوي للإِله الآب، على مدى الدُّهور.!.
- ما هو إفراغ الذّات للبشريّة الّتي تتمخَّض حياتها مترجّحة بين الأُلوهة والإناسة، لتستعيد رضى وحنان ربِّها وإِلهها، في يسوع المسيح.؟!.
هذا هو السّؤال.!..
ويصرخ الإِله في الإِنسان.!!. "مَن يخلِّصُني من جسد الموتِ هذا".؟!.
- الإِله المعلَّقُ على الصّليب.!!. القائم من الموت على الصّليب، أَيضًا وأَيضًا.!. الّذي أَنتَ هو إيّاه يا ربّنا وإِلهنا.!.
- وهذا ”التّخلّي“... مَن يقبله.؟!... مَن يبلغه.!!.
- الإِنسان المُطيع، الخارج من حضن الآب، ليحيا في حضن البشريّة.!.
والإله الّذي تأنّس لابسًا البشريّة... مَن يُنَجّيه من جسد الموت، الّذي لَبِسَهُ الرّبّ يسوع ليَخْلُصَ بجسده، الّذي من جسد أُمّه مريم العذراء، الّتي لم يمسَّ جسدها فساد... أَو عفن آتٍ من الموتِ.؟!. هو إيّاه، يسوع، لأنّه هو القيامة والحياة.!!.
إذًا... وأَنا الإِنسان بعد... لستُ أَحيا... بل المسيح يحيا فيَّ.!!.
إِذًا... أَنا حيٌّ في المسيح..!!.. لذلك أَنا أَقْبَل.!!. وأَقْبَل.!!. وأَقْبَل، كلّ ما يطلبه الرّبّ يسوع منّي.!!. أُطيعه حتّى موتيَ فيه.!.
بين النّاس المحيطين بي.!!. رؤساء كانوا.!!. أو مرؤوسين.!!. أَخصّاء أَو غرباء بالكلّية، أَو خُدّامًا لكنيسة الرّبّ القدّوس وحده... أطيعه فيهم كلّهم.!!.
- كيف أَعرف، في يسوع، من يُخْلِصُني القولَ.؟!. أَو أَنّ ما يطلبه منّي، لن يجرّني إلى الهلاك.؟!. أَلا يجوز لي أن أَستعمِلَ عقلي.؟!. أَو أعتمد على إِحساسي الدّاخليّ.؟!.
- إِذهَب، أَيُّها الأَخ، أَو الأُخت، إلى ”أَبٍ روحيّ“ يرشدك إلى إِرادة الرّبّ يسوع فيك... ولك.!!. عطوفًا، عميقَ البصيرة ومتأَلِّمًا من الحياة.!. واعترف.!..
إن ابتغيت، في العمق، طاعة لله، وصَلَّيتَ، هداكَ ربُّكَ إلى ذاك.!.. ذاك أطعْهُ في ما يقوله لك، كما من الله، يتكلّمِ الله فيه...
- ليست كلّ معرفة، معرفة إلهيّة.!!.
- كلّ ابن يطيع الله في أبيه الرّوحيّ، يجعل الله أباه ممسِكًا عن غير كلام الله.!..
قال الكتاب المقدّس على فم الإِله:
”لا تخافوا... أَنا قد غلبتُ العالم“...
هكذا تفرحون بي... لأَفرَحَ أَنا بكم، تاليًا، لأَنّكم تعرفونني.!.
من أقوال القدّيس أفرام السّريانيّ
+ ليكن الإنسان مثل النّحلة يأخذ القليل من كلّ فضيلة فيشكّل عسل الحكمة.
+ أعطني قلبًا منسحقًا واستنارةً وقوّة، لكي ينبع من عيني دموع مقبولة فيضئ قلبي بالصّلاة النَّقيَّة.
+لا تشته أن تصلّي عندما تنقّي نفسك من طياشة الأفكار، بل اعلم أن مداومتك في الصَّلاة وكثرة التَّعب فيها تُبطل الطّياشة وتنقطع من القلب.
+ إذا حُورِبْتَ بأن تُهمِل صلاتك وتنام، لا تُطاوع نفسَكَ دائمًا، اغصب نفسـك على صلاة اللّيل وزِدها مزامير.
+ الصّلاة هي شيء والتّأمل في الصَّلاة هو شىيء آخَر، وكذلك الصَّلاة والتَّأمُّل يؤثّر كلٌّ منهما في الآخَر، الصَّلاة تشبه الزَّرع والتَّأمُّل هو نضج الحصاد.
+ الصَّلاة هي طيران عقلنا إلى الله بل هي عملٌ مرتفع متعالي على جميع الفضائل، وفضيلة أشرف من جميع الأعمال.
+ ليس بالعلم الكثير والكـتب المختلفة تُقتنى النَّقاوَة أو تَجدُها بل بالاعتناء بالصَّلاة.