في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيس يوئيل النّبيّ *أوّارس الشّهيد والشّهداء السّتّة المستشهدون معه *الشّهيد صادوق ورفاقه المئة والعشرون والثّمانية الّذين في سلفكية *الشّهداء والشّهيدات الواحد والخمسون الأنطاكيّون *القدّيس ليونتيوس الفيلسوف *الشّهيدان فيليكس الكاهن وأفسافيوس الشّمّاس *القدّيس البارّ يوحنّا العَجائبيّ مؤسّس دير ريلا البلغاريّ.
* * *
✤القدّيس الشهيد صادوق ورفاقه المئة والعشرون والثمانية✤
ارتقى صادوق سدّة الأسقفية في سلفكية بعدما كان سلفه سمعان قد استُشهد قدّيساً إثر موجة الاضطهادات التي أمر بها شابور الثاني (342 م) ملك الفرس. وكان صادوق يشبه معلّمه سمعان في كل أمر. ظهر له الشهيد سمعان ذات ليلة فوق سلّم مجيدة تمتد من الأرض إلى السماء وهو يقول له: “هلمّ يا صادوق اصعد ولا تخف! أنا صعدت البارحة وأنت تصعد اليوم“. فعرف صادوق أنّ ساعة امتحانه قد آنت. جمع مؤمنيه وأخذ يشدّدهم: “تقوّوا في الربّ وفي شدّة قوّته. البسوا سلاح الله الكامل، لأنّكم بهذا تصيرون نور الناس وتصونكم كلمة الحياة. لا تخافوا الموت الآتي ولا ترتعدوا! مَن يُسَق إلى الموت فليكن بطلاً ومَن يبق حيّاً فليكن شجاعاً! سوف نموت لأجل المسيح وحقّ المسيح. فحالما يُشهر السيف كونوا أنتم مستعدّين. لنشقّ الطريق إلى الملكوت إلى أن تشرق الشمس في الليل. نحن مستأهلون للإسم والمجد الأبديَّين…“. وإن هي سوى أيام قلائل حتى ألقى الجند، بأمر الملك، القبض على مئة وثمانية وعشرين مسيحياً، كهنة وشمامسة ونسّاكاً، رجالاً ونساء. وإذ عجز الولاة عن إكراههم على تقديم العبادة للشمس أمعنوا في تعذيبهم ثمّ قتلوهم بحدّ السيف.