في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيس لوقا الإنجيليّ *الشّهيد مارينوس الكيليكيّ *أبونا المُعتَرف اسكلابيودوتوس، أسقف أنطاكية العظمى *القدّيس البارّ يوليانوس الرّهّاويّ *القدّيسون الأولاد الأربعون المستشهدون بحدّ السّيف *الشّهيد مناسون، أسقف قبرص *القدّيسون الأبرار سمعان وثيودوروس وأفروسيني *الشّهيدان الجديدان غفرائيل وكرميدوليس *أبونا الجليل في القدّيسين بطرس الجبل الأسود *الشّهيد مطرا الشّيخ *الشّهيدان الرّوسيّان سرجيوس وأندراوس.
* * *
✤القدّيس البار يوليانوس الرهّاوي✤
عاش هذا القدّيس في القرن الرابع. نسك في مغارة في البرّية القريبة من نهر الفرات في منطقة الرها. كان لا يأكل سوى مرّة في الأسبوع. وليمَته اليوميّة كانت أن ينشد المزامير ويحفظ الصلاة النقية. كان ممتلئاً من الحبّ الإلهي إلى درجة أنّه بدا كمَن لا عينان له يبصر بهما ما حوله. وحده المعشوق كان يأسر انتباهه. ذاع صيته وصار له مئة تلميذ اقتدوا به في الصلاة النقية وتلاوة المزامير والصوم والصمت. خرج مرّة برفقة تلميذه يعقوب ففاجأه حيوان مفترس فردّه بإشارة الصليب. انتقل إلى قمّة سيناء هو وبعض تلاميذه هرباً من الكرامات البشرية. تنبّأ بموت الأمبراطور يوليانوس الجاحد سريعاً إثر خروجه إلى بلاد الفرس للحرب. انتقل إلى أنطاكية في أوج الحملة الآريوسية على القدّيس ملاتيوس، أسقف المدينة المُبعَد، ليدعم الإيمان القويم. في طريقه استضافته سيّدة غنيّة وأكرمت وفادته. هذه سقط ابنها، آنئذ، في بئر ماء فأخرجه القدّيس سالماً. أخرسَ في مدينة قرّة هرطوقياً آريوسياً اسمه أستاريوس أضلّ كثيرين بذكائه وقوّة حجّته ومنطقه الظاهري. عاد إلى تلاميذه في سيناء ورقد بسلام في الرب.