في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهيد في الكهنة ديونيسيوس الأريوبّاجي *الشّهيدان روستيكوس وألفثاريوس *الشّهداء ثيوكتيستوس وثياغينوس وثيوتكنوس *القدّيس ديونيسيوس الإسكندريّ المعترف وتلاميذه فوستوس وغايوس وأفسافيوس وخيريمون الشّمامسة *القدّيس البارّ يوحنّا الخوزبي *القدّيس البارّ هزيخيوس الخوربي *القدّيس البارّ ديونيسيوس لافرا مغاور كييف *الشّهيدان هاوالد الأسمر وهاوالد الوسيم الإنكليزيّان *الشّهيدان أونانيوس وأندراوس الفلسطينيّان *القدّيس المعترف الرّوسيّ الجديد أغاثنجلوس متروبوليت ياروسلاف.
* * *
✤القدّيس البار يوحنّا الخوزبي✤
عاش في القرن السادس، في زمن يوستنيانوس الملك. كان من مصر، من الطيبة. أخذ الثوب الرهباني من جدّه. نسك في مغارة صغيرة في بقعة جبلية وعرة تعرف بالخوزبا. لم يكن يقتات سوى من النباتات المتوفرة في الجوار. كان كلّما أقام الخدمة الإلهيّة يرى نوراً سماوياً في الهيكل. وقد كان من الممكن له أن يبقى مجهولاً لولا ناسك قدّيس في تلك الأنحاء اسمه حنانيا. هذا كان عجيباً في تواضعه، كما كان البار يوحنّا نفسه. فقد جاء، مرّة، إلى حنانيا، رجل ابنه مجنون وطلب إليه أن يصلّي من أجله لكي يشفى. فلم يشأ حنانيا بل قال لأب الصبي أن يذهب إلى ناسك في مغارة في المكان الفلاني اسمه يوحنّا وهو قادر على شفائه. فقام أب الصبي وذهب إلى خوزبا. لكن الاهتداء إلى موقع المغارة لم يكن بالأمر السهل. فتحمّل الأب مشقة عظيمة إلى أن بلغها. وعندما أتى إليه التمس منه بدموع أن يرأف بابنه. وإذ اعتبر يوحنّا نفسه غير مستحق لأن يطلب من الله منّة كهذه، قال للصبي: بصلوات أبينا حنانيا كن معافى! فشفي الصبي من ساعته. من ذلك الحين أخذ الناس يتدفقون عليه ويطلبون صلواته وإرشاده. وقد أجرى الله على يده عجائب كثيرة. عمّر طويلاً ورقد بسلام.