في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهيد في الكهنة أفسافيوس السّميساطيّ *الشّهيدان زينون وزيناس *الشّهيدان بومبيانوس وغالاكتيون *الشّهيدان يولياني وساتورنينوس *القدّيس البارّ باسيليوس الباتلاريا *الشّهيد ألبان الإنكليزيّ *أبونا الجليل في القدّيسين بولينوس أسقف نولا *القدّيس المعادل الرُّسُل نيقيطا ريميسيانا *القدّيس البارّ هارون بريتاني النّاسك *الشّهيد فلافيوس كليمانس *القدّيسون شهداء السّامرة.
* * *
✤ الشّهيد ألبان الإنكليزيّ ✤
كان وثنيًّا. حالته الاجتماعية متواضعة. عاش في فيروليانوم (انكلترة). استضاف كاهناً مُرسلاً فرّ من وجه مضطهديه. إذ رأى ألبان الكاهن مثابراً على الصلاة، ليلاً نهاراً، لمسته نعمة الله وأخذ يقتدي به ويسائله بشأن الإيمان. توجيهات الكاهن القديس حرّرته من كل أثر من آثار الاعتقادات الوثنية الخاطئة فاقتبل الاستنارة المقدسة للمعمودية. غير أن الحاكم الروماني أُعلم أن المرسل يختبئ لدى ألبان فأرسل جنوده لإيقافه. عندما بلغ الرجال داره وجدوا ألبان لابساً ملابس الكاهن الذي تمكن من الفرار. لم يبد ألبان أية مقاومة ومَثَل أمام المحكمة فيما كان الحاكم مزمعاً أن يضحي أمام مذبح الآلهة الكاذبة. خرج الحاكم عن طوره. هدّد ألبان بالموت إذا أبى أن يسلم الفار ويُظهر تقواه حيال الآلهة. وإذ سأله عن هويته أجاب بفخر أنه من الآن فصاعداً هو مسيحي، سواء بالاسم أو بطريقة الحياة، وسخر من الأصنام التي لا حياة فيها، التي ليس في وسعها أن تستجيب لمن يقدم لها العبادة ويرفع الصلوات مسبّبة له، بالعكس، دينونة أبدية. سلّمه القاضي إلى رجاله ليجلدوه بلا هوادة، ولكن لما أبدى القديس ثبات كائن لا جسد له وتلألأ فرحاً، أمر بتنفيذ حكم الموت في حقه دون تأخير. استبان عمل الله فيه. أحد جلاديه اهتدى وصرح أنه مستعد لأن تُقطع هامته عوضاً عنه. صلى ألبان لأجل مضطهديه ثم أسلم نفسه بسلام للسيف. قيل أن الحاكم تحركت نفسه بعدما طالع القديس مستشهداً. بنتيجة ذلك أمر بالكف عن اضطهاد المسيحيين وإكرام شهداء المسيح. مذ ذاك لاقى العديد من المرضى الشفاء عند ضريح القديس ألبان وانتشر إكرامه في كل بلاد الإنكليز حيث يعتبر الشهيد الأول لتلك البلاد، وكذلك في بقيّة البلدان الأوروبية.