في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*أبونا الجليل في القدّيسين تيخون أماثوس القبرصيّ *الشّهيد في الكهنة مرقص أسقف أبولونياس *شهداء نيقوميذيا الخمسة *شهداء رومية الأربعون *القدّيس البارّ تيخون كالوغا الرُّوسيّ *القدّيس البارّ تيخون لوكوف اللّيتوانيّ *الشّهيدان تيغريوس الكاهن وأتروبيوس القارئ *الشّهيدان فرّولوس الكاهن وفرّوتيوس الشّمّاس *أبونا الجليل في القدّيسين أوريليانوس أسقف *Arles الشّهيدتان العذراوان أكتينا وغراسينا *الشّهداء أوروس الأسقف وأخته يوستينا ورفاقهما *أبونا الجليل في القدّيسين سيميليانوس أسقف نانت الفرنسيّة *أبونا الجليل في القدّيسين سمبليسيوس بورج الفرنسيّ *القدّيس البارّ موسى أوبتينا الرّوسيّ *الشّهداء الرّوس الجدد هرموجانيس، أسقف توبولسك ورفاقه.
* * *
✤ القدّيس البارّ تيخون كالوغا الرُّوسيّ ✤
ولد في كييف. ترهب في فتوته في دير تشودوف في موسكو. اعتزل، فيما بعد، في مكان قاحل، في عمق غابة في كالوغا، على بعد خمسة عشر فرسخاً من Medina. سلك في النسك سنين طوالًا ولمع ككوكب بهيّ بقداسة سيرته وعجائبه معاً. جعل مقامه في فجوة سنديانة هائلة. كان يغتذي من الأعشاب التي يجمعها من الجوار ويشرب الماء من بئر حفره بيديه. كان وديعاً صالحاً. قبل تلميذين لديه، فوتيوس وجيراسيموس، ونقل إليهما خبرته في فن تنقية النفس. رغم فقر هؤلاء الآباء القديسين كانوا لا يقبلون العطايا ويستنفذون قواهم لحراثة أرض غير خصيبة. وإذ لم تكن عندهم أحصنة كان القديس تيخون، الذي أضناه الصوم والمرض، يقود المحراث ويجره تلميذاه.
رغم الشروط القاسية التي عاشوا فيها فإن العديدين من طالبي الحياة الرهبانية سألوه أن يؤسِّس لهم ديراً. مالك تلك الأمكنة، في ذلك الحين، خلال رحلة صيد، اكتشف القديس تيخون في معتزله فأخذ سوطه ولوح به في وجهه وأمره بمغادرة المكان. فجأة أنشلت يده فأدرك الخطأ الذي ارتكبه وسأل الصفح فشفاه القديس بنعمة الله. وإذ تحول غيظه إلى رأفة اقترح على رجل الله أن يقدم له كل ما هو ضروري لبناء دير. هكذا تسنى للقديس تيخون، بنعمة الله، أن يؤسس دير رقاد والدة الإله الذي بقي رئيساً له إلى شيخوخة متقدمة. رقد بسلام في الرب سنة 1492م. خرب الدير في اضطرابات سنة 1610م ثم رمم بعد ذلك بسنوات. وبفضل الأشفية التي كانت تجري بماء بئر القديس تيخون، بقي الدير إلى يومنا هذا محجة رغم كل ما فعله الشيوعيون لتحويل الناس عنه.
طروباريّة (باللّحن الثّامن)
لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ تيخن فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.