في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*النّبيّ أليشع *أبونا الجليل في القدّيسين مثوديوس المعترف القسطنطينيّ *الشّهيد في الكهنة كيرلّس الكريتيّ *القدّيس البارّ نيفون الآثوسيّ *القدّيسة البارّة يوليطة *القدّيس الأمير ميستيسلاف جورج الرُّوسيّ *القدّيس البارّ أليشع صُوما الرُّوسيّ *الشّهيدان روفينوس وفاليريوس *القدّيس البارّ بْسَالموديوس النَّاسِك الإيرلنديّ *الشّهداء أنستاسيوس وفيليكس وديغنا الأسبانيّون *الشّهيد في الكهنة مرقيانوس الصّقليّ *القدّيس البارّ مثوديوسPeshnosha الرُّوسيّ *الجديد في الشّهداء نيقولاوس فينوغرادوف الرُّوسيّ.
* * *
✤ أبونا الجليل في القدّيسين مثوديوس المعترف القسطنطينيّ ✤
أصله من سراكوزة الصقلية. من عائلة غنية. في سن البلوغ انتقل إلى القسطنطينية ملتمساً أسباب الرفعة. التقاه ناسك شيخ وأوحى إليه بالسعي إلى المجد الذي لا يزول بأن يحمل صليبه ويسلك في إثر المسيح. انضم إلى دير خانولاكوس في بيثينية. امتاز بطاعته ونسخه الجميل للمخطوطات. انضم إلى القديس البطريرك نيقيفوروس. صار رئيس شمامسة ثم رئيساً لديره. بقي يسوس خرافه حسناً إلى أن حمل الإمبراطور لاون على الإيقونات ومكرميها سنة 815م. في تلك الحملة أطيح بالبطريرك نيقيفوروس وجرى نفي المعترفين أو لجأوا إلى القفار. مثوديوس توجه إلى رومية لا هرباً من الاضطهاد بل سعياً إلى الدفاع عن الإيمان القويم لدى أسقفها في زمن الإمبراطور ميخائيل الثاني (820م) عاد إلى القسطنطينية وعمل على إطلاق سراح القديس نيقيفوروس والدفاع عن الأرثوذكسية. اتهمه الإمبراطور بإثارة النعرات. أنزل به سبعمائة جلدة ثم ألقاه في السجن في جزيرة القديس اندراوس في رأس أكريتاس بمعية فاعلي سوء. أحد رفيقيه قضى في غضون سنة فكابد القديس انحلال جسده أمام عينيه. معاناة القديس كانت كبيرة، نُقل إلى جزيرة أنتيغوني في أرخبيل الأمراء. تسنى له أن يجري اتصالات بمعترفين آخرين كالقديس ميخائيل سنجلوس (18 كانون الأول) والأخوين غرابتوس (11 تشرين الأول و27 كانون الأول). بعد تسع سنوات من الاعتقال احتاج الإمبراطور ثيوفيلوس إلى من يفسر له أمراً كتابياً صعباً. أشير عليه بمثوديوس. ذلل القديس الصعوبة بيسر. استدعاه ثيوفيلوس إلى القسطنطينية. أراده بقربه لينتفع من علمه. كان الإمبراطور يأخذه معه في حملاته العسكرية وتنقلاته مستفيداً من نصائحه. صيته بين علية القوم والناس كان في انتشار. لم يُطلق سراحه إلا في العام 842م إثر وفاة ثيوفيلوس وبأمر ولية العرش ثيودورة. عاد إلى الحياة النسكية. أتعاب السجن والمنفى جعلت شعره يسقط وجسده ينحل. صار، في الهيئة، كالجثة لكن كلمة الرب كانت قوية في فمه.
في آذار 843 اختير بطريركاً على القسطنطينية محل البطريرك الهرطوقي يوحنا غراماتيكوس. أحاط نفسه بالمعترفين واختار بعضاً منهم أساقفة. بإيعاز من القديس يوانيكيوس ورعاية الإمبراطورة ثيودورة التقى المعترفون حول القديس مثوديوس يوم الجمعة من الأسبوع الأول من الصوم واشتركوا في سهرانة في كنيسة الحكمة المقدسة وسألوا الرحمة لثيوفيلوس الذي أكدت ثيودورة أنه تاب عن غيه وهو على فراش الموت. ثم في الأحد التالي، 11 آذار 843 جرى التطواف بالإيقونات، ايتعادة لها وتعبيراً عن انتصار الأرثوذكسية. مذ ذاك صار الأحد الأول من الصوم الكبير ذكرى لانتصار الإيقونات والأرثوذكسية على الهرطقات.
بعد ذلك واجه مثوديوس محاولات للإطاحة به من جانب فلول محاربي الإيقونات. حاول هؤلاء الطعن بعفته فلم ينجحوا. اهتم بتنقية البطريركية منهم. كانت له مواجهة مع رهبان دير ستوديون لاسيما حين طالبهم بإتلاف كتابات للقديس ثيودوروس الستوديتي ضد سابقيه من البطاركة، طراسيوس ونيقيفوروس. جعل حرماً عليهم. بدا كأن هناك انشقاقاً بين الأرثوذكسيين. الروية، في نهاية المطاف، غلبت وعاد البطريرك إلى الاعتدال. كان، يومذاك، على أهبة المغادرة إلى ربه. رقد بسلام في 14 حزيران سنة 847م. ووري الثرى في كنيسة القديسين الرسل.
طروباريّة للقدّيس ميثوديوس (باللّحن الرّابع)
لقد أظهرتْكَ أفعال الحق لرعيتك قانوناً للإيمان وصورةً للوادعة، ومعلماً للإمساك، أيها الأب رئيس الكهنة مثوديوس، لأجل ذلك أحرزتَ بالتواضع الرّفعة وبالمسكنة الغنى، فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلّص نفوسنا.
طروباريّة للقدّيس ميثوديوس (باللّحن الرّابع)
لقد جاهدتَ على الأرض كمَن لا جسم له، فورثتَ السماوات يا مثوديوس، لأنك أعلنتَ في الأقطار السجود للأيقونات المقدسة، وبالإتعاب والمشاق قضيت أكثر أيامك، ولم تزل موّبخاً بمجاهرةٍ ناكري أيقونة المسيح.