قداس الأحد بعد عيد الظهور الإلهي .
ترأس صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) الجزيل الإحترام، صلاة السحر والقداس الإلهي ، صباح اليوم الأحد ١٢ ، كانون الثاني ، ٢٠٢٠ ، في كنيسة سيدة البشارة في شليفا .
أبرز ما جاء بعظة صاحب السّيادة:
الرّبّ بعد أن اعتمد من يوحنّا، صار يكرز أيضًا: “توبوا فقد اقترب ملكوت السّماوات”. ما أحْوَجَنا جميعًا إلى التّوبة أيّها الأحبّاء.
التّوبة هي حياة جديدة، هي خروج من أوساخِنا، من قذراتنا، من حقارتنا ومن شهواتنا، هي تحرُّر من عبوديّة كلّ خطيئة. لكن حتّى يتوب الإنسان عليه أن يُحبّ، ومن يُحبُّ كثيرًا يُغفرُ له كثيرًا.
الرَّبّ يسوع أتى إلى معموديّة يوحنّا الّتي هي معموديّة التّوبة، وكأنّه أتى لكي يتوبَ عنّا، لكي يُقرَّ بخطايانا ويغسلها بمياه الأردن، ويُنهضَنا معه كما نهَضَ من المياه إلى حياةٍ جديدة، إلى حياةٍ في النّور والبرّ.
حياة الخطيئة حياة مُتعِبة، مهما أبطل الإنسان الشّعور بضميره ولكن تبقى بذرة ضمير لكلّ إنسان، وهذا هو خلاصه. ما هو مُتبقّي من الضّمير هو الثّقب الّذي سوف تدخل منه النّعمة الإلهيّة لكي تجعل الإنسان يندم، يرفض الخطيئة ويكره الشّهوات والملذّات الكاذبة، فيعود وينتبه إلى نفسه ويطلب الحقّ والحبّ النّقيّ.
كلّ إنسان مُعرَّض للوقوع في الخطيئة. تزداد الخطيئة بابتعاد الإنسان عن طريق الحقّ، أي عن كلمة الله، الرّبّ يسوع.
عيد الظّهور الإلهيّ أو المعروف شعبيّل بعيد الغطاس، أي عيد معموديّة الرّبّ يسوع، فيه كشف الله لنا عن نفسه أنّه هو محبّة، أنّه هو آب وابن وروح قدس، كما كشف لنا، أيضًا، عن نفسه أنّه مغفرة وحياة جديدة، إذ إنّه جاء لكي يغفر لنا خطايانا وليُعطينا حياة جديدة. كشف لنا الرّبُّ عن الطّريق، بقوله لنا: “أنا هو الطّريق والحقّ والحياة”.
كل عام وأنتم بخير..!!