في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*عيد الظّهور الإلهيّ *القدّيس البارّ نيلامون *الشّهيد أسد الحايك *الشّهيد الجديد في الكهنة رومانوس الإسبارطيّ *القدّيس البارّ ثيوفانيس الحبيس.
* * *
✤ الشّهيد أسد الحايك ✤
في سير البطاركة الأقباط، في حوادث سنة 1218 م. تمّ تفصيل استشهاد أحد النّصارى الملكيين في القاهرة. و هذا نصّ خبره بحرفه، قال:” في هذه الأيّام أمر السّلطان (الملك العادل) عزّ نصره بعرض المسجونين، فعرضوا عليه. فكان فيهم شاب اسمه أسدًا، وكان حائكًا، قد تخاصم مع زوجته فحملته إلى الشرع، فجرت منه لفظة شهد عليه فيها بالاسلام. و أنكر هو، وبقي في الاعتقال مدّة سنة إلى هذا الأوان. فأحضره السّلطان رغبه ووعده بالمال وكسوة إن هو بقي على الإسلام. فامتنع وقال ما أنا إلّا نصرانيّ وعلى نصرانيّتي أموت. فقال له: “ويلك تلفظ بالشّهادة قدّامي! و أينما أردت أمضِ أفتصل نفسك”. فقال، لا كان هذا ابدًا. ولم تزل الحال تترددّ بينهم وبينه إلى يوم الغطاس المجيد. فأمر بضرب رقبته. فأحضره والي القاهرة عند باب زويله، واحضر الشّهود وعرض عليه الإسلام أمامهم. فامتنع وقال أنجزوني بالله عليكم ولا تردوني إلى الحبس. فتقدم اليه أحد مماليكه فنخسه بالسّيف إلى أن غاب فيه 4 أصابع. فقال له: “كمل”. فقال له المملوك مدّ عنقك، فمدّه فضربه ضربةً طارت بها راسه عن جسده. وعلّق بدنه على باب زويلة. ومجّد الله النّاس على صبر هذا الرّجل وحُسن إيمانه. وبقي معلّقًا 3 أيّام. وبعد أن حطّوه واخرجوه خارج المدينة وأخذوا أن يحرقوه، ولم يلق عليه الوقود ما يفي بإحراقه فبقي جسده سالـمًا. واجتمعت جماعة من النّصارى المباركين وسألوا الوالي فيه، فأعطاهم إيّاه، فأخذوه ودفنوه في كنيسة الملكيّة الّتي بحارة الرّوم الحمرا، وشكروا الله الّذي ثبّت قدّيسيه على الإيمان باسمه إلى آخر نفس”.