في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*العَظيم في الشّهداء ديمتريوس المـُفيض الطّيب *الشّهداء غليكون وأرتاميدوروس وباسيليوس *الشّهيدة ليبتينا *القدّيس البارّ أثناسيوس *الجديد في الشّهداء يواصاف *أبونا الجليل في القدّيسين ثيوفيلوس أسقف نوفغورود وبسكوف *أبونا الجليل في القدّيسين أنطونيوس أسقف فولوغدا *القدّيس البارّ ديمتريس باسارابوف البلغاريّ *تذكار الزّلزلة الّتي حدثت سنة 740 م *الشّهيد لوبوس.
* * *
✤ تذكار الزّلزلة الّتي حدثت سنة 740 م *الشّهيد لوبوس✤
في السنة 740 للميلاد ضرب مدينةَ القسطنطينية زلزالٌ قوي دكَّ المباني وطمر الآلاف من الناس. كان ذلك في أيام الأمبراطور لاون الإيصوري الذي قاد منذ العام 725 م حملة ضدّ استعمال الإيقونات في العبادة وعمل على إتلافها وملاحقة مكرميها. وقد قال الكثيرون يومها إنّ الزلزلة كانت علامة غضب الله على الأمبراطور والفريق المحارِب للإيقونات.
أنّى يكن الأمر، فإنّ صلوات هذا اليوم تربط الزلزلة بخطايا الشعب، وتُبدي أنّ الله أحدثها ليرهب الذين لا يخافونه. كذلك تركّز هذه الصلوات على اعتراف المؤمنين بأنّهم قد حادوا عن سبل الله القويمة، وتحثّ على التوبة استناداً إلى مراحم الله العجيبة وطول أناته.
إحدى هذه الصلوات تقول: “قد اضطربنا وارتعدنا جميعاً من غضبك هذا العادل الذي حلّ بنا يا محبّ البشر، وأحاق بنا تمام اليأس حين رأيناك ساخطاً علينا“.
(صلاة السحر – الأودية الثامنة – الطروبارية الأولى)
وتقول أخرى: “إنّ الأرض تتنهّد وتهتف بلا لسان قائلة: لما تنجسوني يا لفيف الناس بشروركم الكثيرة، والسيّد يشفق عليكم أنتم ويؤدبني أنا بجملتي. فانتبهوا واشعروا واستعطفوا الله بالتوبة!“
(صلاة السحر – الأودية التاسعة – الطروبارية الرابعة)
وتقول ثالثة: “إنّك بزلزال الأرض كلّها يا حسن الشفقة وحده تُرهب الذين ليس في قلوبهم شيء من خوفك. لكن عاملنا بمراحمك العجيبة جرياً على مألوف عادتك“.
(صلاة السحر – الأودية الرابعة – الطروبارية الثالثة)