في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيسون بطرس الرّسول الهامة والّذين في حيّ أفجانيوس في القسطنطينيّة *القدّيس بابياس أسقف هيرابوليس الفيرجيّة *الشّهيد في الكهنة تلسفوروس، أسقف رومية *القدّيس البارّ أثناسيوس بولوبتريون *القدّيس بابيّاس، أسقف هيرابوليس (فيرجيا) *الشّهيدة أنثوسا ومن معها *الشّهيد سيناتوس *القدّيسان البارّان ثلاسيوس وليمناوس *القدّيس البارّ برداتوس *الجليل في القدّيسين بلاسيوس *القدّيس البارّ لاونديوس *الشّهداء موريق ورفاقه *القدّيس البارّ بطرس العموديّ الآثوسيّ.
* * *
✤ القدّيس بابيّاس، أسقف هيرابوليس (فيرجيا) ✤
أول من أشاد بقداسته القديس إيرونيموس. وهو معاصر للقديس أغناطيوس الأنطاكي و رفيق للقديس بوليكاربوس، أسقف أزمير. كتب عنه أفسافيوس القيصري في تاريخه الكنسي، قال: لا يزال بين أيدينا خمسة كتب لبابياس تحمل اسم “تفسير أقوال الرَّب”. ويذكر إيريناوس (130- 200م) هذه الكتب على أساس أنها المؤلفات الوحيدة التي كتبها. إيريناوس قال عن بابياس أنه أحد الأقدمين وقد استمع إلى يوحنَّا وكان زميلاً لبوليكاربوس وكتب خمسة كتب. أفسافيوس يضيف أن بابياس لا يصرّح، في مقدمة أبحاثه، بأنه كان مستمعاً أو معايناً للرسل المباركين، لكنّه يبيِّن أنه تلقىَّ تعليم الإيمان من أصدقائهم. كلمات بابياس، كما يوردها أفسافيوس، في هذا الشأن، هي التالية: “ولكنّني لا أتردد أيضاً عن أن أضع أمامكم مع تفسيري كُلَّ ما تعلمته بحرص من المشايخ، وكل ما أذكره بحرص، ضامناً صحَّتهُ؛ لأنني لم أكن لأُسرَّ، كالكثيرين، بمن يتكلمون كثيراً، بل بمن يُعلِّمون الحق، ولم تكن لي رغبةً في الإصغاء إلى من يقدِّمون وصايا غريبة، بل إلى من يُقدِّمون وصايا الرَّبِّ للإيمان الصادر من الحق نفسه”. ويُضيف بابياس “وكلمّا أتى واحدٌ ممن كان يتبع المشايخ سألته عن أقوالهم، عمَّا قال أندراوس أو بطرس، عمَّا قاله فيلبس أو توما أو يعقوب أو يوحنَّا أو متى أو أي واحد من تلاميذ الرَّب، أو يفيدني بقدر ما يفيدني ما يصل إليّ بالصوت الحيّ من الصوت الحيّ الدائم”.