في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهداء طروفيموس وسباتيوس ودوريماذون *أبونا الجليل في القدّيسين ثيودوروس رئيس أساقفة كانتربري *الشّهيد في الكهنة يناير ورفقته، فوستوس الشّمّاس وديداريوس القارئ وصوصياس وبروكلوس الشَّمّاسان وأفتيشيس وأكوسيوس *الشّهيد زوسيما *القدّيسون الأمير الرُّوسيّ ثيودوروس ياروسلاف وولداه داود وقسطنطين *الشّهيد الأنبا بيسوره المصريّ *الشّهداء الرُّوس الجدد قسطنطين غولوبيف ورفيقاه *القدّيس البارّ الرُّوسيّ ألكسيس سولوفييف.
* * *
✤ القدّيس الشّهيد زوسيما ✤
يحكى أن أميراً صقلياً اسمه دوميتيانوس كان فر رحلة صيد في الجبال، فرأى رجلاً مسناً تحيط به الوحوش الضارية مروضة كالخراف، فسأله عن اسمه، فقال: اسمي زوسيما وأنا مسيحي، وقد عشت طويلاً مع الوحوش الذين كانوا خيراً من مضطهدي المسيحيين في المدينة. فأثار هذا القول حفيظة دوميتيانوس، فقبض عليه وساقه إلى المدينة ليكون عبرة لمن يخطر بباله أن يؤمن بالمسيح. وبعدما أهانه وعذبه وأثخن جراحه، ربط عنقه بحجر وعلقه على شجرة وراح يسخر منه قائلا: “مر أن يأتي وحش ضار الآن ليخلصك فنؤمن!”. فصلى زوسيما، وإذا بأسد هادر يحضر أمامه ويلحس قدميه، فارتعد الأمير الصقلي من هذا المنظر وأنزل زوسيما من علو وأطلقه، لكم زوسيما ما لبث أن أسلم الروح، بعد ذلك بقليل.