في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيسون الرُّسُل أسطاشيس وأبلّيس وأمبلياس وأوربانوس وأرستوبولس ونركسس *الشّهيد أبيماخس المصريّ *القدّيس المعترف الأنطاكيّ الصّغير *الشّهداء اسطفان وبرنابا، وطروفيموس ودوريماذون وقزما ودميان وسابا وبصّا وإبراهيم ورفاقهم *الشّهيد بائيسيوس *الشّهيدات الإثنتا عشرة *الشّهيدان سلوق وزوجته ستراتونيك *الشّهيدان أبيماخس الرّوميّ ورفيقه غورديانوس *الشّهداء الثّلاثة الملاطيّون *الجديد في الشّهداء نيقولاوس خيوس *القدّيسان البارّان اسبيريدون ونيقولاوس لافرا كهوف كييف *القدّيس البارّ أناطوليوس الحبيس الكييفيّ *الجديد في الشّهداء الرّوس يوحنّا كوتشوروف *الشّهداء الرّوس الجدد أناطوليوس بوتفينيكوف وآخرون.
* * *
✤القدّيس والمعترف الأنطاكي الصغير✤
هذا صبيّ عاش في أنطاكية أيام الأمبراطور يوليانوس الجاحد ولا نعرف اسمه. كان أبوه كاهناً وثنياً. أما هو فكان مسيحياً، ولكن في السرّ. ويبدو أنّ شمّاسة أنطاكية أنشأته على الإيمان بالربّ يسوع. حدث، مرّة، أن كان الأمبراطور يوليانوس الجاحد في قرية دفني المحاذية لأنطاكية، وفي دفني معبد شهير للإله أبولون. فأراد الأمبراطور أن يذبح، فاستدعى الكهنة الوثنيّين الذين كان من بينهم والد الصبيّ. أخذ هذا الكاهن ولده معه إلى الهيكل، فلما رأى الصبيّ ما كان يحدث شعر بالقرف والخوف فترك المكان وهرب إلى المدينة ولجأ إلى تلك الشمّاسة التقيّة التي كان يعرف. هذه أخذته إلى أسقف أنطاكية، القدّيس ملاتيوس، فجعله في بيته. لكن أباه اكتشف مكانه فأخذه بالقوّة إلى المنزل وهناك أشبعه ضرباً وأحرق رجليه ويديه وظهره بقضبان حديد محماة في النار، ثمّ أقفل عليه وذهب إلى الهيكل. فقام الصبيّ وقلب أصنام أبيه. وإذ أراد الفرار ألفى الباب موصداً فخاف وصلّى ففُتح له الباب من ذاته فخرج ولجأ، من جديد، إلى القدّيس ملاتيوس الذي بعث به إلى فلسطين إلى ما بعد وفاة الأمبراطور يوليانوس، حين عاد إلى موطنه وهدى قومه وأباه إلى المسيح.