في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهيد في الكهنة ديونيسيوس الأريوبّاجي *الشّهيدان روستيكوس وألفثاريوس *الشّهداء ثيوكتيستوس وثياغينوس وثيوتكنوس *القدّيس ديونيسيوس الإسكندريّ المعترف وتلاميذه فوستوس وغايوس وأفسافيوس وخيريمون الشّمامسة *القدّيس البارّ يوحنّا الخوزبي *القدّيس البارّ هزيخيوس الخوربي *القدّيس البارّ ديونيسيوس لافرا مغاور كييف *الشّهيدان هاوالد الأسمر وهاوالد الوسيم الإنكليزيّان *الشّهيدان أونانيوس وأندراوس الفلسطينيّان *القدّيس المعترف الرّوسيّ الجديد أغاثنجلوس متروبوليت ياروسلاف.
* * *
✤ القدّيس ديونيسيوس الإسكندريّ المعترف وتلاميذه فوستوس وغايوس وأفسافيوس وخيريمون الشّمامسة ✤
عاش القدّيس ديونيسيوس في أيام الأمبراطورَين فاليريانوس وغاليانوس، في القرن الثالث. كان تلميذاً لأوريجنوس المعلّم. وكان كاهناً عندما استلم مدرسة الإسكندرية الشهيرة عام 231 م. في العام 247 صار أسقفاً على الإسكندرية. اهتمّ بدحض المغالطات الوثنية وعلّم عقيدة الثالوث القدوس وقاوم الحركات الألفية ونوفاسيانوس الذي بذر من روما بذور الشقاق في عدد من الكنائس. تجدر الإشارة إلى أنّ نوفاسيانوس هذا كان قد أعلن نفسه أسقفاً على روما، ظلماً، وقاوم الأسقف الشرعي كورنيليوس. كما أن القدّيس ديونيسيوس توسّط في الخلاف الناشب بين أسقف روما استفانوس والقدّيس كبريانوس القرطاجي حول مسألة معمودية الهراطقة. عندما ثارت موجهة الاضطهاد على المسيحيّين، أيام الأمبراطور داكيوس (252)، فرّ ديونيسيوس إلى الصحراء الليبية. ثمّ في أيام الأمبراطور فاليريانوس (257 – 258)، قبض حاكم الإسكندرية امليانوس على ديونيسيوس ورفقته، وبعدما أخفق في حمله على إنكار المسيح نفاه ومَن معه إلى قرية في الصحراء اسمها كفرو. لكن صيته ذاع وأقبل عليه الناس من الجوار، فأرسله الحاكم إلى مكان موحش لا يسكنه غير اللصوص. هناك بقي اثني عشر عاماً عانى خلالها ضيقات شديدة، منها الرجم بالحجارة. أخيراً قضى هو وتلميذاه غايوس وفوستوس. أما تلميذاه أفسافيوس وخيريمون فأضحيا معترفَين وصارا، الأول أسقفاً على لاودوكية والثاني أسقفاً على الإسكندرية باسم مكسيموس.