في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيسة البارّة نسطاس (أنسطاسية) الرّوميّة *أبونا القدّيس البارّ أبراميوس وابنة أخيه مريم الرّهاويّان *الشّهيد في الكهنة زينوبيوس الصّيدونيّ *الشّهداء كيرلّلس وميناس وميناوس *الشّهيد سابا، قائد الجيش *أمّنا القدّيسة البارّة حنّة *الشّهيدة مَلطية *الشّهيد الجديد في الكهنة أثناسيوس الإسبارطيّ *الشّهيد الجديد تيموثاوس الآثوسيّ *القدّيس البارّ أبراميوس روستوف *القدّيس البارّ نسطر الأمّي من لافرا كهوف كييف *الشّهداء الرّوس الجدد نيقولاوس بروباتوف ومَن معه *القدّيس الشّهيد يوحنّا رودينسكي *القدّيس الشّهيد أفجانيوس إيفاشكو.
* * *
✤تذكار أمّنا البارّة حنّة (القرن التاسع للميلاد)✤
وُلدت في مدينة القسطنطينية في أيام الأمبراطور قسطنطين الخامس كوبرونيموس (741 – 775 م). كانت ابنة شمّاس. توفي والداها وتركاها لجدّتها فزفّتها رغم إرادتها إلى أحد شبان ذلك العصر. رغبة قلبها في الأساس كانت أن تنصرف إلى حياة النسك والصلاة. وكان لعمّها الناسك في جبل الأوليمبوس (بيثينيا) دوره في ميلها للتوحّد. انجبت ولدين. شاءت تدابير الله أن يموت زوجها وولداها. وزّعت أموالها على الفقراء وخرجت بزيّ الرجال إلى جبل الأوليمبوس متّخذة اسم أوفميانوس. طرقت باب أحد الأديرة وطلبت الانضمام إلى صفوف الرهبان بعدما ادّعت أنّها خصيّ فقبلوها ولكن، على مضض، بسبب خصوصية تصرّف الخصيان بين الرجال. إلاّ أنّ الأيام بيّنت أنّ أوفميانوس فاق أقرانه في جهادات الصوم والسهر والصلاة والطاعة والتواضع. ومع ذلك فإنّ حنّة كانت عرضة لتهكّم بعض الرهبان وازدرائهم وسببَ معثرة للضعفاء بينهم، فتحوّلت إلى دير صغير برفقة اثنين آخرين من الرهبان. وقد كان لفضائلها الأثر الكبير في نفوس العديد من الشبان الذين أقبلوا إلى الراهب أفميانوس طالبين الانضمام إلى الحياة الرهبانية والإنضواء تحت لوائه. أنعم الربّ الإله عليها بموهبة صنع العجائب رغم ذلك كلّه بقي ادّعاء حنّة أنّها خصيّ مصدر اضطراب لها في صِلاتها بالغير. ارتحلت من جديد برفقة راهبَين إلى مكان معزول. رقدت في الربّ في مدينة القسطنطينية.