في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيس الرَّسول يوحنّا الإنجيليّ المتكلّم باللّاهوت والـمُلَقَّب بالحبيب *القدّيس جدعون الصّدّيق *الشّهيدة خيراس *القدّيسات العذارى الخمس اللّواتي قتلهنّ والدهنّ *القدّيس البارّ نيلوس الكلابري *الجديد في الشّهداء الرُّوس فلاديمير فياتسكي.
* * *
✤ القدّيس جدعون الصّدّيق ✤
من قبيلة منسى. أحد قضاة إسرائيل، ورد الحديث عنه في سفر القضاة، الإصحاحات 6 – 8. خلاصة خبره أنّ إسرائيل عمل الشرّ في عيني الربّ فدفعهم إلى يد مديان سبع سنين فانذلّوا جداً وصرخوا إلى الربّ، فأرسل مَن قال لهم إنّ هذا حصل لأنّهم لم يسمعوا له.
وأتى ملاك الربّ إلى جدعون وقال له إنّ الله اختاره ليخلّص إسرائيل من قبضة مديان، فلم يصدّق، فأعطاه الملاك البراهين التي منها أنّ جدعون أخذ جزّة صوف ووضعها في البيدر وقال للملاك: “إن كان طلّ على الجزّة وحدها وجفاف على الأرض كلّها علمت أنّك تخلّص بيدي إسرائيل كما تكلّمت. وكان كذلك. فبكّر في الغد وضغط الجزّة وعصر طلاّ من الجزّة ملء قصعة ماء“. ثمّ سأل جدعون الملاك أن يكون طلّ على الأرض وتبقى الجزّة جافة، فكان كذلك أيضاً. هذه العلامة رأت فيها الكنيسة، فيما بعد، إشارة نبوية إلى ولادة الربّ يسوع المسيح من مريم العذراء.
وجمع جدعون شعباً كثيراً للحرب، فقال له الربّ “إنّ الشعب الذي معك كثير عليّ لأدفع المديانيين بيدهم لئلا يفتخر عليّ إسرائيل قائلاً بيدي خلّصتني“. فخفّف جدعون عدد المحاربين وبقي له عشرة آلاف. فقال له الربّ: “لم يزل الشعب كثيراً“. ثمّ أمر أن ينزل الشعب إلى الماء ليشربوا، فكل مَن جثا على ركبتيه أرسله إلى بيته، وكل مَن ولغ بلسانه كما يلغ الكلب أبقاه. فبقي من الجمهور الكبير ثلاث مئة رجل. هؤلاء نزل بهم جدعون على المديانيين وانتصر مع أنّهم كانوا كالجراد كثرة.
وأراد رجال إسرائيل أن يكون جدعون، وذريته من بعده، ملوكاً عليهم فأبى جدعون قائلاً: “لا أتسلّط أنا عليكم ولا يتسلّط ابني عليكم. الرب يتسلّط عليكم” (قضاة 8: 23).
بعد ذلك استراح إسرائيل أربعين سنة.