في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*رقاد القدّيسة حنّة، أم والدة الإله *القدّيسون آباء المجمع المسكونيّ الخامس *القدّيسة البارّة أفبركسيا *القدّيسة الشَّمّاسة أوليمبيا *القدّيس البارّ مكاريوس الرّوسيّ العجائبيّ *شهداء ليون وفيينا في بلاد الغال (فرنسا).
* * *
✤ رقاد القدّيسة حنّة، أم والدة الإله ✤
معلوماتنا بشأن حنّة، جدّة الإله، مستقاة من التراث المنحول. يُشار إلى أنّ الكنيسة المقدّسة ولو نبذت الكتب المنحولة ككل فإنّها أخذت ببعض ما ورد فيها. لا نجد ذكراً ليواكيم وحنّة في الكتب المقدّسة القانونية بل في إنجيل يعقوب وإنجيل مولد مريم المنحولَين.
حنّة، فيما يبدو، من قبيلة لاوي، وهي آخر مولود لرئيس الكهنة متى وامرأته مريم التي أنجبت أيضاً مريم وصوبي. الإبنة البكر مريم تزوّجت في بيت لحم وأنجبت المرأة الحكيمة صالومي، وتزوّجت صوبي في بيت لحم أيضاً وأنجبت أليصابات، أمّ القدّيس يوحنّا المعمدان. تزوّجت حنّة من يواكيم الحكيم في الجليل وأنجبت مريم التي صارت والدة الإله. على هذا النحو تكون أليصابات ووالدة الإله، كل للأخرى، ابنة خالتها. وعلى هذا أيضاً، بحسب الجسد، يكون الربّ يسوع ويوحنّا المعمدان، كل للآخر، ابن خالته من الدرجة الثانية.
بعد أن وضعت حنّةُ مريمَ، والدة الإله، انصرفت إلى الصوم والصلاة وأعمال الرحمة. قيل إنّها رقدت وهي في سنّ التاسعة والستّين. أما القدّيس يواكيم فكان في الثمانين حين رقد. لا ندري مَن مِن الإثنين رقد أولاً. جلّ ما يوافينا به تراث الكنيسة أنّ مريم فقدت والديها كليهما في سنّ الحادية عشرة.