في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهداء طروفيموس وسباتيوس ودوريماذون *أبونا الجليل في القدّيسين ثيودوروس رئيس أساقفة كانتربري *الشّهيد في الكهنة يناير ورفقته، فوستوس الشّمّاس وديداريوس القارئ وصوصياس وبروكلوس الشَّمّاسان وأفتيشيس وأكوسيوس *الشّهيد زوسيما *القدّيسون الأمير الرُّوسيّ ثيودوروس ياروسلاف وولداه داود وقسطنطين *الشّهيد الأنبا بيسوره المصريّ *الشّهداء الرُّوس الجدد قسطنطين غولوبيف ورفيقاه *القدّيس البارّ الرُّوسيّ ألكسيس سولوفييف.
* * *
✤ الشّهداء طروفيموس وسباتيوس ودوريماذون ✤
استُشهد هؤلاء الثلاثة في أيام الأمبراطور بروبس. جاء طروفيموس وسباتيوس، مرة، إلى مدينة أنطاكيةª وكانا متقدّمين في السن، فعرفا أنّ الوثنيّين يحتفلون بأحد أعيادهم. وكان أتيكوس، حاكم المدينة، قد عمّم على الناس أنّ عليهم أن يحضروا إلى دفني ليقدّموا الذبائح لأبولون ويجدّدوا الولاء لقيصر. وجاء إلى الحاكم مَن وشى بالقادمَين الجديدَين، أنّهما لم ينصاعا، فأَلقى القبض عليهما، فاعترفا بأنّهما مسيحيّان فحاول إلزامهما بتقديم الذبائح وإنكار المسيح فامتنعا. فما كان منه سوى أن عذّب سباتيوس تمزيقاً ونزعاً للعظام من محلّها ودوساً على الأحشاء حتى أسلم الروح. وأرسل طروفيموس إلى ديونيسيوس، حاكم فيرجيا، الذي كان مشهوراً بكرهه للمسيحيّين وتفنّنه في تعذيبهم. وفي فيرجيا، لقي طروفيموس عذاباً مرّاً، فكان ديونيسيوس يعذّبه ثمّ يعيده إلى السجن ثمّ يأتي به ثانية، وهكذا دواليك. وكان هناك، في فيرجيا، رجل اسمه دوريماذون، عضو في المشيخة، مسيحي متكتّم. هذا لما عرف بما كان يحدث لطروفيموس، صار يأتي إليه في السجن ويخدمه. ولكن، انتهى الخبر إلى الحاكم، فقبض على دوريماذون وأودعه السجن، ثمّ أحاله على التعذيب هو أيضاً. فلقي نصيبه من نزع الأسنان وتمزيق الوجه والجانبين. أخيراً عيل صبر الحاكم فأمر برمي طروفيموس ودوريماذون إلى الوحوش الضارية فلم تمسّهم بأذى، فأخذهما وقطع هامتيهما.
ملاحظة: تعيّد الكنيسة اللّاتينيّة لهؤلاء القدّيسين في هذا اليوم عينه.
ª – هناك أكثر من رأي في أنطاكية المقصودة هنا، هل هي أنطاكية العظمى السورية أم أنطاكية بيسيديا في آسيا الصغرى؟ نميل إلى الاعتقاد أنّ المقصود هو أنطاكية السورية لأنّ العيد كان عيد الإله أبولون ومعبد أبولون في ضاحية دفني المجاورة لأنطاكية العظمى كان أهم المعابد المعروفة له في الشرق.