في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيس هوشع النّبيّ *القدّيس البارّ أندراوس الكريسيّ *الشّهيد في الكهنة هارون، أسقف أنطاكية *القدّيسان الصّانِعا العجائب العادِما الفِضّة قوزما وداميانوس وإخوتهما الثّلاثة ليونتيوس ومزهر (أنثيموس) وأوبروبيوس *القدّيس لعازر الصّدّيق *الشّهداء أنتيغونوس ولقيان (لوقيانوس) وترانسيوس ونيقوميذيا وثايوفانيس *القدّيس البارّ أنطونيوس النّوفغورودي *الجديدان في الشّهداء الرّوس نيوفنتوس ليوبيموف وألكسندر شوكين *نياح القدّيس البارّ أوسطراتيوس الفلسطينيّ *القدّيس البارّ حبقوق الّذي من كفرنشبا *تذكار رئيس الملائكة ميخائيل الّذي في كفرزنس.
* * *
✤ تذكار القدّيس البارّ في الشّهداء أندراوس الكريسي ✤
نشأ القدّيس أندراوس في جزيرة كريت وهو غير القدّيس أندراوس الدمشقي الكريتي، أسقف غورتينا، المعروف بأناشيده الكنسيّة وقوانينه (660 – 740 م).
القدّيس أندراوس الشهيد، الذي نحن في صدده، كان راهباً وكاهناً في آن. وقد أبدى منذ نعومة أظفاره غيرة مميّزة على تراث الكنيسة.
انتهى إليه ما كان يقترفه الأمبراطور قسطنطين الخامس كوبرونيموس (741- 775م) بحقّ مكرمي الإيقونات، وسعيه إلى استئصال الإيقونة من التراث الكنسي، فخرج إلى مدينة القسطنطينية ليعترف بالإيمان القويم.
في القسطنطينية، كان الأمبراطور يقوم باستجواب الخارجين على طاعته، في هذا الإطار، في القصر المسمّى باسم القدّيس الشهيد “ماما“. وإذ آلم أندراوس جداً ما كان يجري، ولم يُطِق الصمت، تقدّم من الأمبراطور وقال له بلهجة قاسية: “أمسيحي أنت يا جلالة الأمبراطور؟ لِمَ لا تهتمّ بالجيش وتسوس الشعب بدل أن تضطهد المسيح وخدّامه؟!” بقي الأمبراطور لحظات صامتاً مدهوشاً إزاء جسارة هذا الغريب. ولما عاد إلى نفسه أمر به جنوده فقبضوا عليه. لكن أندراوس تابع قوله منادياً: “إذا كنتم أنتم، حكّام هذا الدهر، تعاقبون مَن يجسر على إهانة تماثيلكم وصوركم معتبرين الإهانة تطالكم أنتم، فكم تظنّون يكون غضب الله وعقابه عليكم أنتم يا مَن تهينون وتحطمون أيقونات سيّدنا يسوع المسيح وقدّيسيه؟!“
عند هذا الكلام، استبدّ بالأمبراطور الغضب الشديد فأنزل بأندراوس عقوبة الإعدام بعد أن أعمل به ضرباً وتعذيباً. فقضى أندراوس شنقاً وألقي جثمانه في موضع يسمّى كريسيس كانت تلقى فيه جثث المجرمين. لكن رجالاً جاؤوا وأخرجوه سرّاً من هناك ودفنوه في مكان لائق.