في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيسات العذارى الشّهيدات أغابي وخيونيا وإيريني ورفقتهنّ مع أغاثون وكاسيا وفيليبا وأوتيخيا *الشّهداء فيليكس الأسقف ويناير الكاهن مع فورتوناتوس وسبتيموس *الشّهداء ليونيداس والعذارى السّبع *الشّهيدة إيريني اليونانيّة *الشّهيدة مرتا بنت فوسي الفارسيّة *القدّيسة البارّة أناسيما المصريّة المدعوّة “الهبيلة” *شهداء ساراكوسا الأسبانيّة الثّمانية عشر مع آخرين *أبونا الجليل في القدّيسين ثوريبيوس، أسقف أرتوغا الأسبانيّة *الشّهداء الكورنثيّون كاليستوس وخاريسيوس ورفاقهما *القدّيس البارّ فروكتوسوس براغا الإسبانيّ *القدّيس لامبارت ساراكوسا *القدّيس البارّ باترنوس وايلز *القدّيس البارّ باترنوس أفرانش *الشّهيد الرّحيم فازيوس الغالي *الجديد في الشّهداء ميخائيل فورلا الإزميريّ *القدّيسة البارّة ثيودورة الرّوسيّة.
* * *
✤ الشّهداء ليونيداس والعذارى السّبع ✤
العذارى السّبع اللّواتي نعيّد لهم اليوم هنّ خاريسا ونيقا وغاليني وكاليدا وتونيخيا وفاسيليسا وثيودورة. أما ليونيداس فكان حافظهن. أصل الجميع من البليوبونيز. من مكان مقابل أثينا لجهة الخليج الساروني.
قُبض على هؤلاء الشهداء خلال الأسبوع العظيم. أخذوا إلى كورنثوس ليقفوا أمام حاكمها فانوستوس الذي استجوبهم وحاول استردادهم إلى الوثنية فلم ينجح. أمر بتعليق ليونيداس وتمزيق لحمانه فعذبه الجلادون عذاباً فظيعاً. مزقوه وفككوا عظامه. جسده، في ذلك الوقت، كان بين أيدي معذبيه أما ذهنه فكان في السماء أمام المسيح، لذلك لم تزحزحه العذابات قيد أنملة عن الإيمان واستبان كأن التعذيب يلحق بجسد رجل آخر. قصد الحاكم أن يكسر عناد رجل الله بأية طريقة وكذلك أن يبث الرعب في قلوب العذارى السبع.
فلما جاء دور الفتيات أبدين من الجرأة والصلابة وثبات الموقف ما أثار دهش الحاكم واستغرابه فأمر بإلقائهن في أعماق البحر. هذا بعد تعريضهن للتعذيب. اصعدهن الجند على متن سفينة ابتعدت عن الشاطئ حوالي أربعة أميال. ثم رُبطت الشهيدات إلى حجارة كبيرة وألقين في المياه. كان اليوم السبت العظيم.