في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*السّجود لسلسلة القدّيس بطرس الرّسول الـمُكَرَّمة *القدّيسون الشّهداء سيوزيبّوس وألوزيبّوس وملوزيبّوس وجدّتهم نيونيللا *الشّهيد داناكتوس القارئ *الشّهيد في الكهنة داماسكينوس البلغاريّ *القدّيس البارّ مكسيموس توتما الرّوسيّ *القدّيسون الأبرار روميلوس الآثوسيّ، تلميذ القدّيس غريغوريوس السّينائي ومَن معه: نسطر ومرتينيوس ودانيال وسيصوي وزوسيما وغريغوريوس.
* * *
✤ القدّيسون الشّهداء سيوزيبّوس وألوزيبّوس وملوزيبّوس وجدّتهم نيونيللا ✤
هؤلاء الثلاثة كانوا إخوة توائم بالجسد. أصلهم من كبادوكيا. عاشوا في زمن الإمبراطور الروماني مرقص أوريليوس (161 – 180م) أو ربما أوريليانوس (270 – 275م). نشأوا وثنيّين وبرزوا في فنّ الفروسية وترويض الأحصنة البرّية. حدث في يوم من الأيام أن القوم، في تلك الناحية، كانوا يحتفلون بعيد للإله زفس، فدعا الإخوة الثلاثة جدّتهم نيونيللا إلى الاشتراك معهم في العيد. كانت المرأة قد اهتدت إلى المسيح، فجاءت وبشرتهم به، ففطن الثلاثة إلى معنى ما رأوه في الليلة السابقة. كما أضاء نور الإيمان قلوبهم وعقولهم فآمنوا. للحال خطر ببالهم أن يعترفوا بالمسيح قدّام الناس فذهبوا وفعلوا وقلبوا الأصنام دلالة على جدّيتهم فيما جاهروا به. قبض الجند عليهم وأوقفوهم أمام القضاة ثم ألقوهم في السجن. وإذ رغب القضاة في استعادة الإخوة الثلاثة، أوفدوا نيونيلا الجدّة لتقنعهم. هذه جاءت وثبّتتهم ودعتهم إلى الجهاد الحسن. فلما استدعى القضاة التوائم من جديد وجدوهم متمسّكين بإيمانهم بالمسيح فحكموا عليهم بالموت حرقاً وتمّ تنفيذ الحكم. أما نيونيلا فلم يلبث الجنود أن قبضوا عليها فنالت، هي أيضاً، إكليل الشهادة.