في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيس البارّ مرتنيانوس الفلسطينيّ *الرّسولان الشّهيدان أكيلا وبريسكلا *أبونا الجليل في القدّيسين أفلوجيوس الأنطاكيّ، أسقف الإسكندريّة *الشّهيدان المجهولا الإسم، الأب وابنه *القدّيس البارّ استفانوس نامنجا.
* * *
✤ الرّسولان الشّهيدان أكيلا وبريسكلا ✤
كيلّا رجل يهوديّ اهتدى وغار غيرة للمسيح، وبريسكلا زوجتُهُ. نبطيّ الجنس. أوّل خبره في سفر أعمال الرّسل، الإصحاح 18. كان وزوجته في إيطاليا. فلمّا صدر أمر من كلوديوس قيصر بمضيّ جميع اليهود عن رومية آتيا إلى كورنثوس وأقاما فيها. كورنثوس كانت يومذاك مركزًا تجاريًّا مهمًّا بين إيطاليا وآسيا. هناك التقاهما بولس الرّسول أوّل مرَّة. وإذ كان من صناعتهما، لأنّهما كانا خيَّاميين، أقام عندهما. ويبدو أنّه هو الّذي بشَّرهما بالمسيح وهداهما. ولمّا سافر إلى سوريّة كانا أكيلّا وبريسكلّا معه. وبعد ما حطّ في أفسس تركهما هناك. في أفسس التقى الرّسولان رجلًا يهوديًّا اسمه أبلّوس الإسكندريّ هذا كان فصيحًا مقتدرًا في الكتب، خبيرًا في طريق الرَّبّ، حارًّا بالرّوح، لكنّه لا يعرف غير معموديّة يوحنَّا. وإذ ابتدأ يجاهر في المجمع، سمعه أكيلّا وبريسكلّا فأخذاه إلى بيتهما، “وشرحا له طريق الرّبّ بأكثر تدقيق” (أع 18: 26). هذا ويبدو أن الرَّسولَيْن عادا إلى رومية في وقتٍ لاحقٍ وفَتَحا بيتهما كنيسة. وقد أرسل الرَّسول بولس سلامه إليهما فيما كتبه إلى رومية من كورنثوس. في هذه الرّسالة (رو 16) قال عنهما إنّهما عاملان معه في المسيح يسوع وأنهما وضعا عنقيهما من أجل حياته. وأضاف: “لست أنا وحدي أشكرهما أيضاً جميع كنائس الأمم”. وفي التُراث إنهما استشهدا بقطع الهامة.