في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
✵أبونا الجليل في القدّيسين أثناسيوس الإسكندريّ الكبير ✵الشّهداء هسباروس وزويي مع كيرياكوس وثيوذولوس ✵أبونا الجليل في القدّيسين سابا، أسقف دفنوسي ✵القدّيس البارّ يوردانوس العجائبيّ ✵القدّيس البارّ بوريس (ميخائيل) ملك بلغاريا ✵أبونا الجليل أثناسيوس لوبانسك، البطريرك المسكونيّ ✵الشّهيد فيليكس سافيل ✵الشّهيد جرمانوس نورماندي ✵القدّيس فالنتينوس جنوا ✵الشّهداء في الكهنة فانديمياليس وأفجانيوس ولونجينوس.
* * *
✤ أبونا الجليل في القدّيسين أثناسيوس الإسكندريّ الكبير ✤
يُصادف العيد الأساسيّ للقدّيس أثناسيوس الإسكندريّ الكبير يوم الثّامن عشر من كانون الثّاني. هناك يجد القارئ خبره بالتّفصيل. ما نعيِّد له اليوم هو نقل رُفاته من الإسكندريّة إلى القسطنطينيّة حيث وُضع في كنيسة آجيا صوفيا. تاريخ ذلك غير مؤكّد. ثمّة مَن يجعله في القرن الثّامن للميلاد، زمن البطريرك جرمانوس القسطنطينيّ (634 – 733م). الحجّاج الرُّوس، في القرنين الرّابع عشر والخامس عشر، نقلوا أنّ الرُّفات كانت في كنيسة السّيِّدة المعروفة بـ “سيّدة بلاشيرن”. كذلك ورد أنّ هذه الرُّفات انتقلت إلى البندقيّة، في القرن الخامس عشر، في حدود العام 1453/1454 م. إثر سقوط القسطنطينيّة. مذ ذاك جُعلت في كنيسة الصّليب في البندقيّة، في دير الرّاهبات البندكتيّات حيث لا تزال إلى اليوم.
هذا ويُشار إلى دراسة عن رُفات القدّيسين في الكنيسة الأرثوذكسيّة ظهرت في مجلّة Oriens Christianus، عام 1970، بيَّنت، في شأن القدّيس أثناسيوس، أنّ أجزاء من رُفاته، اليوم، موجود في عدد من الأماكن بينها قبرص وآثوس واليونان. من المواضع المذكورة دير كيكو القبرصيّ ودير إيفيرون الآثوسيّ ودير القدّيس يوحنّا اللّاهوتيّ في باتموس (الجزر اليونانيّة).
في خدمة نقل رفات القدّيس اليوم، يرد في السّيناكساريون ما يشير إلى انتقال رفاته على نحو مُعبِّر. فقد قيل: “إلى أين نقلت يا أثناسيوس من جديد وإلى أين نقلوك من مكانك؟ أبَعْدَ موتك، أيضًا، أخذوك، من جديد، إلى المنفى؟”.