في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*تذكار العجيبة الّتي اجترحها رئيس الملائكة ميخائيل في كولوسي *الشُّهَداء الملاطيّون أفدوكسيوس ورومولوس وزينون ومقار (مكاريوس) *شهداء الإسكندريّة فوستوس وبيبوس وديونيسيوس وكيرياكوس ومظفر (أندرونيكوس) وبدع الله (ثيوكتيستوس) ومقار (مكاريوس) وأندراوس وسرابان (سرابابونوس) وكيرياكوس وأندروبيلاجيا وكالودوتي *القدّيس البارّ داود هرموبوليس المصريّ *القدّيس البارّ ألفثاريوس سبولتّو الإيطاليّ *القدّيس البارّ Cognoald لوكساي الفرنسيّ *الجديد في الشّهداء الكهنة مكسيموس ساندوفيتش *الجديد في الشُّهداء الكهنة قسطنطين Bogoslovski الرُّوسيّ *الشّهيد بائيسيوس الأنطاكيّ.
* * *
✤ القدّيس البارّ داود هرموبوليس المَصريّ ✤
قبل دخوله الدير كان زعيم عصابة في برّية هرموبوليس المصرية. كان قد ارتكب جرائم عدة وشائنات جمّة. لما تقدّم في السنّ عاد إلى نفسه واستعرض سيرة حياته فارتعد وتاب. هجر عصابة اللصوص وتوجّه إلى أحد الديورة. توسّل إلى الرئيس هناك أن يقبله في عداد التائبين فلم يشأ. تذرّع رئيس الدير بشدّة نظام الحياة لديهم وأن في الحياة الرهبانية ما لا طاقة لداود عليه. أصرّ داود فلم يُجْدِه الإصرارُ نفعاً. أخيراً كشف له داود مَن يكون وقال له إنّه إن لم يقبله فإنّه سيرتدّ إلى حياته السالفة ثمّ يعود إليهم لينهب الدير ويفتك بالرهبان. رضي الرئيس أن يأخذه، فكان أن أبلى في الجهاد الرهباني البلاء الحسن وفاق سواه من رهبان الدير. ولم يمضِ عليه وقت طويل هناك حتى أرسل الربّ الإله رئيس ملائكته جبرائيل يُعلمه أنّه قد غفر له خطاياه. لم يصدّق داود أنّ خطاياه الكثيرة المرعبة قد تُركت له هكذا سريعاً. ضربه الملاك بالخرس إلاّ في أثناء صلاته. قبل مغادرته إلى ربّه بقليل أُعطي موهبة صنع العجائب فشفى المرضى وطرد الأرواح الخبيثة. أخيراً رقد بسلام في الربّ مكمَّلاً بالفضائل.