في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهيد في الكهنة دوروثاوس الصّوريّ *القدّيس البارّ دوروثاوس التّباييسيّ *الشّهداء مرقيانوس ورفقته *القدّيس البارّ دوروثاوس تربيزوند *الشّهيد خريستوفوروس الرّوميّ *الشّهيد قونون الرّوميّ *الجديد في الشّهداء مرقص الإزميريّ *القدّيس البارّ ثيودوروس العجائبيّ *القدّيس البارّ بونيفاتيوس المعادِل الرُّسُل *الشّهيد Adaler الإيرلنديّ *الشّهيد سانكتيوس قرطبة *الشّهيد في الأبرار إيغور تشرنيكوف الكييفيّ *أبونا الجليل في القدّيسين قسطنطين، متروبوليت كييف *القدّيس البارّ بطرس كوريتشا الصّربيّ.
* * *
✤ الجديد في الشّهداء مرقص الإزميريّ ✤
أبوه الحاج قسطنطين من تسالونيكي وأمّه ماريا من إزمير. سنة 1788 عشق فتاة مسلمة. بنتيجة ذلك اقتبل الإسلام. بعد قليل آلمه ضميره لأنّه تنكّر لإيمانه بالمسيح, استعان بأب روحي فرحّله ومَن له. تنقّل في إيطاليا لبعض الوقت فيما تنامت فيه الرغبة لبذل دمه من أجل المسيح تكفيراً عن جحوده. أبحر إلى خيوس فإزمير فأفسس الجديدة. أطلع أباه الروحي على رغبة قلبه. الروم, هناك, كانوا في وضع حرج من جهة الأتراك لأنّ كنيسة على اسم شهيد جديد اسمه جاورجيوس كانت قيد الإنشاء وكان المسلمون مضطربين للأمر. عاد مرقص إلى خيوس حيث زار عدّة كنائس فيها وتناول القدسات. أخيراً وقف أمام القاضي المسلم وجاهر بمسيحيّته وطعن بالإسلام. حاول القاضي ردّه بالحسنى. فلمّا لم ينجح ألقى بمرقص في السجن وعرّضه للتعذيب. أوقف. مرّة أخرى, أمام القاضي الذي هدّده بعذابات أشد من الأولى. لكنّه أجاب أنّ لا شيء. لا النار ولا السكين ولا أي نوع من أنواع التعذيب, سيجبره على نكران المسيح. هذا كان سبباً عرّضه لتعذيب أقسى. ولحسن التدبير الإلهي سُمح لكاهن بزيارته في السجن فتسنّى له أن يساهم القدسات بتواتر. بعد ذلك أوقف أمام القاضي للمرّة الثالثة. استمرّ مرقص يكرز بالمسيح ويعلن تمسّكه به. أخيراً لفظ القاضي, في حقّه, حكم الموت فجرى قطع رأسه. كان ذلك يوم الأربعاء, في الخامس من حزيران, سنة 1801م.