في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيسة البارّة أليصابات العجائبيّة *الشّهداء سابا الغوطيّ ورفاقه *الشّهداء البلغار باسيكراتيوس وفالنتيون ويوليوس *الشّهداء أفسافيوس ومَن معه *القدّيس البارّ توما الـمُتبالِه *الجديد في الشّهداء دوكاس الخيّاط *القدّيسان البارّان سابا وألكسيوس الكهفيّان *الجديد في الشّهداء نيقولاوس الرّاعي *القدّيسان الـمُعترِفَان أيوريست وسابا الرُّومانيَّان *القدّيس البارّ يوسف، أسقف ماراموريش الرّومانيّة *القدّيس البارّ ويلفريد، أسقف يورك الإنكليزيّة *الجليل في القدّيسين ملّيتوس، رئيس أساقفة كانتربري *القدّيستان البارّتان بونا ودودا.
* * *
✤ القدّيسان الـمُعترِفَان أيوريست وسابا الرُّومانيَّان ✤
أيوريست من ترانسيلفانيا. انضم إلى رهبان بوتنا المولدافي شاباً وصار راهباً مثالياً ورسام أيقونات مبرز. سيم كاهناً فكان ذخراً للرهبان والحجاج معاً لتقواه وتعاليمه الحكيمة. حتى أنه في العام 1640م اختير متروبوليتاً على أورادايا. خلال السنوات الثلاث التي تعاطى خلالها الأسقفية بذل جهوداً جبارة للحفاظ على الإيمان القويم إذ كانت هناك محاولات قوية كلفينية لاجتياح المنطقة والقضاء على الأرثوذكسية. قُبض عليه سنة 1643م وألقي في السجن. عانى الكثير من أجل الإيمان القويم والخراف الموكلة إليه. بعد تسعة أشهر أطلق سراحه بفدية باهظة فلجأ إلى مولدافيا حيث عهد إليه في العام 1657 بأسقفية خوس التي ساسها بحكمة قبل أشهر قليلة من رقاده منضماً إلى جوق المعترفين بالإيمان القويم.
أما القديس سابا كان متقدماً في الكهنة في مقاطعة إيناوو حين جرى اختياره متروبوليتاً على ترانسيلفانيا، سنة 1656م، بعد أشهر من اقتباله الإسكيم الرهباني. ولأربعة وعشرين عاماً، بعد ذلك، استبان سابا راعياً حريصاً على بناء سامعيه وحفظ الإيمان القويم في وجه دعاة الكلفينية. وقد نجح في ترسيخ الوحدة الوطنية الرومانية حول الكنيسة الأرثوذكسية. كما بنى العديد من الكنائس في القرى والمدن وجعل عليها كهنة فاضلين. عمله الرعائي أثار حفيظة أمير أورادايا فعزم على التخلص منه لأن رغبة الأمير كانت أن يمد المعتقد الغربي الكلفيني بين الناس. فأشاع عليه أخباراً ملفقة وأتى بشهود زور ثم أطاح به وسجنه (1680م). تعرض سابا للضرب والإهانة لكنه صبر صبراً جميلاً. فلما وهنت قواه البدنية أخرجوه من السجن لكنه رقد بالرب بعد ذلك بقليل. قداسة سيرته واستقامة تعليمه حدت بالناس، وهو بعد على قيد الحياة، إلى معاملته كقديس.
هذا وذكر هذين القديسين في التقويم الروماني تم في العام 1955. ثم جرى تثبيت ذلك رسمياً في العام 1992م.