في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهداء غورياس وصاموناس وأفيفس *أبونا الجليل في القدّيسين كينتيانوس، أسقف سلفكية *الشّهداء ألبيذيوس ومركلّوس وأفستوخيوس *الشّهيد ديميتريانوس *القدّيس البارّ فيليبّس رئيس دير رابانغ في فولوغدا *القدّيس جرمانوس (هرمان) ألاسكا *القدّيس المغبوط باييسي فيليتشكوفسكي *أبونا الجليل في القدّيسين توما الثّاني الجديد، بطريرك القسطنطينيّة *الشّهداء الرّوس الجدد بطرس كوناردوف ومَن معه.
* * *
✤ القدّيس المغبوط باييسي فيليتشكوفسكي ✤
أوكراني. ولد سنة 1722 م. وديع، متحفّظ. محبّ للصلاة. ذكي. انكبّ على الكتاب المقدّس والآباء. درس أربع سنوات في كييف. المنهج كان سكولاستيكياً. لم يعجبه. انتقل إلى مولدوفلاخيا في رومانيا. عاش كراهب. كان تلميذاً مثالياً: مطيعاً، متواضعاً، محبّاً للإخوة، مثابراً، فرحاً في التجارب، غيوراً في التأمل والصلاة. انتقل إلى جبل آثوس. أقام منفرداً بقرب دير الضابط الكل مسترشداً بالكتاب المقدّس وكتابات الآباء وشهادة ضميره. عاش في الفقر. بعد أربع سنوات من الجهاد جعله شيخ جاء من رومانياً راهباً باسم باييسي. انضمّ إليه، بعد حين راهب روماني شاب اسمه بيصاريون. انجذب إليهما إخوة آخرون، بعضهم رومانيون وبعضهم سلافيون. لما بلغوا اثني عشر عدداً سلكوا في الحياة المشتركة. صار باييسي كاهناً ومعرِّفاً لهم. نمت الشركة. الضغط التركي أجبرهم على مغادرة آثوس إلى رومانيا سنة 1763 م. كانوا سبعين عندما غادروا. استقرّوا في دْراغومينا الرومانية. هناك نظم باييسي الحياة المشتركة على النمط الآثوسي. كما أدخل صلاة القلب على حياة الشركة. في الكنيسة كانت الخِدَم تتم بالتناوب بين الترتيل السلافوني والروماني. عمل على نقل كتب الآباء عن اليونانية. ساعده آخرون. انتقلوا بسبب الحرب الروسية التركية إلى نيامتس وسيكو. بلغ عدد الرهبان الألف. اهتمّوا أيضاً بأعمال البرّ والإحسان. كان الزوّار يأتون من روسيا وبلاد البلقان وبعضهم كان يلتحق بهم. كانت له مراسلات عديدة. رقد في الربّ بسلام في 15 تشرين الثاني سنة 1794 م. كل هذا أدّى إلى نهضة روحية في روسيا بواسطة تلاميذه من هناك. هذه استمرّ وهجها حتى السنة 1917 م.