في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيسون الرُّسُل المجيدون الإثنا عشر *الشّهيد مليتون *الشّهيد بطرس سينوبي *الجديد في الشّهداء ميخائيل البستانيّ الأثينائيّ *القدّيس البارّ جاورجيوس الثّالث الجيورجيّ *القدّيس جيلاسيوس ترانسيلفانيا *القدّيس مارتيال أسقف ليموج الفرنسيّة.
* * *
✤ الجديد في الشّهداء ميخائيل البستانيّ الأثينائيّ ✤
من عائلة أثينائية فقيرة ولكن تقية. لم يذهب إلى المدرسة. شغله الوحيد ليعتاش كان نقل الزبل إلى الحقول على حماره. ذات يوم، وكان بالكاد قد بلغ الثامنة عشرة من عمره، عاد إلى المدينة بعد جولة في القرى. فإذا بحّراس يتّهمونه بنقل البارود للصوص المختبئين في الجبال. من دون إثبات ألقوه في السجن وضربوه. ثم على مدى ثلاثين يوماً كان الأتراك يأتون إليه كل يوم محاولين إقناعه بقبول الإسلام ومهددين إياه بالموت إن لم يفعل. وقد تمكّن مسيحيّ تقيّ اسمه جورج من الوصول إليه في السجن وشجّعه على الصمود في الإيمان بالمسيح ليحظى بإكليل الشهادة.
عُرض على القاضي فحاول هذا الأخير كسبه بالوعود الخّداعة. جواب ميخائيل كان “لن أصير تركياً!” نُقل إلى باشا يوانينا وكان، في ذلك الحين، في أثينا فأبدى تصميماً وثباتاً في الإيمان بيسوع رغم العروض بإخلاء سبيله مقابل ارتباط لفظي بالإسلام. أُخضع للاستجواب فردّد الكلام الأول عينه فصدر في حقّه حكم الموت. أسرع على الطريق المؤدي إلى مكان تنفيذ الحكم سائلاً المسيحيين الذين التقاهم الصفح. فلما وصل إلى هناك ركع وأحنى عنقه منتظراً الموت وكأنه وعد بالحياة الأبدية. ضربه الجلاد، أولاً، بخفة فصاح به ميخائيل مرتين: “اضرب من اجل الإيمان!” إذ ذاك نزل عليه السيف بقوّة فحسم هامته ونال إكليل الشهادة. كان ذلك في 30 حزيران 1770م.
طروباريّة القدّيس الجديد في الشّهداء ميخائيل البستانيّ الأثينائيّ (باللّحن الرّابع)
شَهِيْدُكَ يا رَبُّ بِجِهادِهِ، نالَ مِنْكَ الإِكْليْلَ غَيْرَ البالِيَ يا إِلَهَنا، لأَنَّهُ أَحْرَزَ قُوَّتَك فَحَطَّمَ الـمُغْتَصِبين وسَحَقَ بَأْسَ الشَّياطينِ التي لا قُوَّةَ لَها، فَبِتَوسُّلاتِهِ أَيُّها الـمَسيحُ الإِلَهُ خَلِّصْ نُفُوسَنا.