في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*القدّيسة البارّة في الشّهيدات أفجانيا الرّوميّة ورفقتها *الشّهيد غريغوريوس الّذي من سبولتّو *القديستان البارّاتان تراسيلا وأميليانا *الشّهيد أنطونيوس القريشي *القدّيس البارّ نيقولاوس الجنديّ *الشّهيد أخايك *القدّيس البارّ أنطيوخوس الغلاطيّ *القدّيس البارّ فيتيميوس *القدّيس البارّ أفروديسيوس.
* * *
✤ القدّيس البارّ أنطيوخوس الغلاطيّ ✤
عاش في زمن الإمبراطور البيزنطي هرقل (610 -641م). كان من غلاطية. ترهب في دير القديس سابا في فلسطين. ذاع صيته لفضيلته وقداسة سيرته. شهد سقوط أورشليم في أيدي الفرس سنة 614م وكتب عن الخراب الذي حل بالمدينة وانتقال الصليب المحيي إلى بلاد فارس. بكى عليها وعلى قتلاها كما بكى إرميا في القديم. بناء لطلب مواطنه أسطاتيوس، رئيس دير أتالين في أنقرة الغلاطية. وضع مؤلفاً بعنوان “الجامع في الكتاب المقدس” لفائدة الرهبان الغلاطيين الذين أخرجهم الفرس من أديرتهم وباتت الكتب تنقصهم. وهو عبارة عن مائة وثلاثين فصلاً تضمنت تعليم الكتاب المقدس وحكمة آباء الكنيسة مما اكتسبه أنطيوخوس من مطالعاته وخبرته. وقد لقب صاحبه بـ “البنديكتي” نسبة إليه. وللقديس أيضاً صلوات وأقوال نسكية نافعة. من الصلوات المنسوبة إليه الصلاة المعروفة: “وأعطنا أيها السيد إذ نحن منطلقون إلى النوم راحة النفس والجسد…” وله أقوال منثورة هنا وهناك في مختارات أفرجتينوس التي اتخذت بالعربية، عندنا، اسم “كيف نحيا مع الله”. وصف أيضاً مقتلة آباء دير القديس سابا عن يد الإسماعليين. نعيد لهؤلاء الآباء في 20 أيار.
من أقواله:
+ إن دينونة القريب لهي من أسوأ الأهواء طراً، لا من حيث أنها تؤدي بمن يدين إلى أشد العذابات وحسب، كمغتصب للحق الإلهي وكعدو لله. ولكن لأنها تعريه من ستر الله وعونه، فيسقط في ذات الخطأ الذي يدين عليه قريبه ويخفف بالتالي الثقل عمن يدينه. إذاً ما امتعض منه ويضع ثقل المدان على عاتقه….
+ إن شيطان الضجر سيء جداً وثقيل. يصادف الراهب عند الساعة السادسة ويسبب له صراعاً عنيفاً وكرهاً شديداً للمكان المقيم فيه، لا بل للإخوة العائشين معه. واستياء من كل عمل، وحتى من مطالعة الكتاب المقدس بالذات.
+ ضع لنفسك مقياساً في كل عمل ولا تتركه قبل نهايته. صلّ بوعي وجد فيهرب عنك روح الضجر.