في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*أبونا الجليل في القدّيسين لاون الكبير، أسقف رومية *الشّهيدان لاون وبراغوار *القدّيس البارّ أغابيتوس *الشّهداء فيكتورينوس ودوروثيوس وثيوذولس وأغريبا *الشّهيد بيوليوس * القدّيس البارّ قوزما الرّوسيّ.
* * *
✤ الشّهيدان لاون وبراغوار ✤
قضيا للمسيح في باتارا الليسية في زمن الإمبراطور فاليريانوس قيصر حوالي العام 285م. كان استشهاد براغوار أمام حشد من الشهود بينهم مسيحيّ مسنّ اسمه لاون. هذا حرّك روح الرب قلبه لدى معاينته شهادة براغوار فمال إلى التمثّل به. وما هي إلا فترة من الزمان حتى أمر الحاكم العسكري لناحية باتارا سكان المدينة بتقديم الضحايا إكراماً للإله سرابيس. فلما بلغ لاون الخبر اشمأز وخرج إلى ضريح براغوار مكرّماً. فلما حلّ المساء رأى الشهيد في الحلم يدعوه إلى عبور السيل الجارف لينضمّ إليه. في الصباح، بادر لاون إلى ضريح براغوار شاكراً الله. ومنه تحوّل إلى معبد وثني قام بتحطيم مشاعله صارخاً: “لتنتقم آلهتكم لهذه الإهانة إن قدرت!. فقُبض عليه وأُخضع للتعذيب. ثبت في اعترافه بالإله الحقيقي وسخر من الأوثان داعياً القاضي إلى نبذها. رقّ القاضي لسنّ لاون المتقدّمة وأُخذ بجسارته فأحبّ أن يعطيه فرصة للنجاة. عرض عليه أن يُقرّ بعظمة الآلهة وهو يعفو عنه. فأجابه لاون: عظيمة هي ولا شك ولكن في إهلاكها لنفوس الذين يؤمنون بها. فشعر القاضي بالمهانة وأصدر بحقّه حكم الموت. جرّره الجنود من رجليه عبر الصخور إلى شلال في الجوار. عاملوه بقسوة حتى لفظ أنفاسه قبل أن يصل إلى هناك. ألقوه في لجّة عميقة لكن المسيحيين تمكّنوا من إخراجه منها.