في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهيدان فوتيوس وأنيكيتوس *القدّيس البارّ بلامون المصريّ *أبونا الجليل في الشّهداء الإسكندر، أسقف كومانا *شهداء كريت الإثنا عشر *الشّهداء الرُّوس الجدد برلعام ومَن معه *القدّيس الجديد في الشّهداء الرُّوس ليونيدوسBiryukovitch *القدّيس الجديد في الشّهداء يوحنّا نيقولسكي *القدّيسة الجديدة في الشّهداء أفدوكيا سافرونوفا *القدّيس البارّ كاستور.
* * *
✤ أبونا الجليل في الشّهداء الإسكندر، أسقف كومانا ✤
عاش في بلدة كومانا القريبة من قيصرية الجديدة. اهتم بإشغال الفحم. لما رقد أسقف كومانا، دُعي القديس غريغوريوس العجائبي، أسقف قيصرية الجديدة، ليرأس مجمعاً يهتم باختيار الأسقف الجديد. كان هناك في المجمع عدد من الإكليروس والعامة.
تعذر عليهم الاتفاق في من يكون. المشكلة كانت أن مقاييسهم كانت خارجية. قال لهم القديس غريغوريوس إن عليهم، بالأحرى، أن يهتموا، كمقياس، بنفس الأسقف وقابليته الروحية ولا يؤخذوا بمظهره الخارجي. أحد الحاضرين هتف، إذ ذاك، بسخرية: “إذاً علينا بالإسكندر الفحام!” فأثار الاقتراح الضحك بين الحاضرين. أما غريغوريوس العارف بعمل الله فسأل من يكون الرجل. جيء به فكان مظهره أسود من السخام، وأثارت هيأته موجه من القهقهة من جديد. انتحى به غريغوريوس منفرداً وسأله أن يقول الحق عن نفسه.
فأخبره الإسكندر أنه كان فيلسوفاً يونانياً ينعم بالمكانة والكرامة. لكنه استغنى عن كل شيء وجعل نفسه متبالهاً لأجل المسيح منذ أن قرأ وفهم الكتب المقدسة. فأمر القديس غريغوريوس بجعله يستحم وإلباسه ثياباً جديدة. ثم توجه وإياه إلى المجمع وشرع يسأله، أمام الجميع، ليمتحنه في الكتب المقدسة. أذهلت أجوبته الجميع لحكمته والنعمة التي كانت عليه. ثم بعد أخذ ورد اختاروه بصوت واحد أسقفاً لهم. حظي الإسكندر بمحبة شعبه لقداسة سيرته وحكمته وصلاحه. وقد قضى شهيداً في زمن ذيوكليسيانوس قيصر.