في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهداء الفرس أكبسيماس ويوسف وآيثالا *نقل رُفات العَظيم في الشّهداء جاورجيوس اللّابس الظّفر* القدّيس البارّ إيليّا الأنطاكيّ* القدّيس البارّ أكبسيماس القورشيّ *القدّيس الـمُعتَرِف أخيمينيد الفارسيّ* القدّيس ثيودوروس أسقف أنقرة *الشّهداء داكيوس وساويروس وأدريان وثيودوسيوس * القدّيس البارّ إيليّا المصريّ *الشّهداء التّسعة* الشّهداء الثمّانية والعشرون* الجديد في الشّهداء جاورجيوس نيابوليس *القدّيسة البارّة حنّة الرّوسيّة* القدّيس البارّ بيمن زوغرافو *الشّهداء الرّوس الجدد سرجيوس كيدروف وآخرون.
* * *
✤القدّيس البار إيليا المصري✤
عاش ناسكاً في صعيد مصر. قضى سبعين عاماً بين الصخور في منطقة جرداء من الصحراء. اقتصر طعامه على الخبز والبلح. لما كان شاباً كان يصوم أسابيع كاملة لا يتناول خلالها أي طعام. أعطاه الله موهبة شفاء الأوجاع وكل ضعف. كان عمره لمّا رقد مئة سنة وعشر. وهذا ما كان يوصي به: “احفظ ذهنك من الأفكار الخبيثة في حقّ قريبك واعلم أنّ مثل هذه الأفكار يحرّكها الشيطان فيك ليصرف ذهنك عن النظر في خطاياك والتماس الله” يُظنّ أنّ هذا هو القدّيس إيليا الذي أتته الشياطين مرة وقالت له: “اخرج من هذا المكان لأنّه موضعنا“. فأجابهم: “أنتم ما لكم مكان“. فبدّدوا خوصه وقالوا له: “اخرج من ههنا” فقام وجمعه وجلس يضفر وهو صامت. فبدّدوه له أيضاً قائلين: “اخرج من موضعنا“، فقام أيضاً وجمعه وجلس صامتاً. ثمّ إن الشياطين أمسكوا بيده وبدأوا يجرّونه إلى خارج قائلين: “لا تُقِمْ ههنا لأنّه موضعنا“. فلما بلغ الباب أمسكه بيده وصرخ قائلاً: “يا يسوع المسيح إلهي أعنّي“، وللوقت هربت عنه الشياطين فابتدأ الشيخ يبكي فجاءه صوت الربّ قائلاً له: “لماذا تبكي؟” فقال: “كيف لا أبكي وهؤلاء يتجاسرون هكذا على محاربة خليقتك؟…” فقال هل الربّ: “إنّك أنت الذي توانيت”، فلما طلبتني وجدتني“.
يُذكر أنّ هناك أكثر من قدّيس بار عُرف بهذا الاسم، ومن بينهم القدّيس إيليا البار العجائبي الذي تعيّد له الكنيسة في اليوم الثاني عشر من شهر كانون الثاني. والتمييز بينهم صعب.