في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الآباء الأبرار إسحق وفوستوس ودلماتيوس *أبونا الجليل في القدّيسين استفانوس أسقف رومية *القدّيسة صالومي حاملة الطّيب *القدّيسة ثيوكليتا الصّانِعَة العَجائب *الأبوان القدّيسان يوحنّا الرّاهِب ويوحنّا الجديد، رئيس أساقفة أفسس *القدّيس البارّ يوحنّا المعتَرِف، رئيس دير باتيلاريا *القدّيس البارّ قزما الخصيّ *الشّهيد ردْجاني الجيورجيّ *القدّيس البارّ أنطونيوس الرّومانيّ العَجائبيّ *الشّهيد رَجْدان الجيورجيّ.
* * *
✤ أبونا الجليل في القدّيسين استفانوس أسقف رومية ✤
روماني المولد. خدم رئيس شمامسة زمن أسقفي رومية كورنيليوس و لوقيوس . اختير أسقفا سنة 253 م. ناهض مرقيانوس أسقف ARLES , في بلاد الغال , لامتناعه , على طريقة نوفاسيانوس الضال ,عن حلّ التائبين وهم على وشك الفراق لأنه سبق لهم أن جحدوا الإيمان اجتناب الشهادة. القديس كبريانوس القرطاجي الذي قاوم , في افريقيا , نزعة نوفاسيانوس ، شد ازر القديس استيفانوس و أساقفة بلاد الغال لخطر هرطقة مرقيانوس وتداعوا لمقاومتها.
كذلك تدخل القدّيس استفانوس في اسبانيا للمساهمة في حلّ مشكلة اخرى من مشكلات الجحود في زمن الاضطهاد. فإن أسقفين وقعا في جريمة عرفت ب Libellatici، وفيها استحصلا، اجتنابا للتضحية للأوثان، على شهادتين من المضطهدين تفيدان بأنه سبق لهما أن ضحيّا. كان ذلك لقاء مال سدداه . باسيليوس أسقف ماريدا , كان أحد هذين . هذا تاب و ذهب الى رومية و حظى بختم الشركة من لدن القديس استفانوس . فلما درى القديس كبريانوس بما جرى أبى على قديسنا موقفه و أدان باسيليوس , لا فقط لأنه جحد بل لأنه ضلل استفانوس و نقل إليه صورة مبيورة عن الواقع .
وكان للقدّيس استفانوس صدام مع القدّيس كبريانوس في شأن إعادة معمودية الهراطقة.قال القدّيس كبريانوس ببطلان المعمودية التي تجري بيد الهراطقة فيما تمسّك استفانوس بتقليد قديم ان المعمودية إن تمّت باسم الآب والابن والروح القدس، تبقى مقبولة ولا تعاد ولوجرت بيد من كانوا خارج الكنيسة في وقت من الأوقات.آزر القدّيس كبريانوس في موقفه العديد من أساقفة كيليكيا وكبادوكيا وفيرجيا. وقولة استفانوس الشهيرة في المناسبة كانت: “لا لإدخال بدعة على الممارسة بل فليحفظ ما انحدر إلينا من التراث”. ومع أنّ التوتّر، اشتد وهدّد بالقطيعة إلا أنّ أوّاصر الوحدة انحفظت و لا سيما إثر رسائل بعث القديس ديونيسيوس الاسكندري للفريقين . هذا على ذمة افسافيوس القيصري في مؤلفه عن تاريخ الكنسية (الكتاب 7 الفصول 3-5)
رقد القدّيس استفانوس في الثاني من آب ووري الثرى في جبّانة غاليكستوس. قيل قضى بسلام وقيل لا شهيدا.
يذكر أن مساهمة استفانوس في حل مشكلات طرأت على كنائس أخرى غير رومية فسرت و وظفت لدعام ادعاءات البابوت اللاحقون أنه كانت لورمية , منذ القدم , وصاية على الكنائس الأخرى أتاحت لها التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الكنائس.