في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهيد كلّينيكوس غنغرة *الشّهيدة ثيودوتا وأولادها الثّلاثة *القدّيس البارّ يوحنّا الجنديّ *أبونا الجليل في القدّيسين قسطنطين بطريرك القسطنطينيّة *القدّيس الإمبراطور ثيودوسيوس الصّغير التّقيّ *الشّهيدان ماما وباسيليسكوس الشّيخ *الشّهيدان بنيامين وبيريوس *الشّهداء الأب والأم وولداهما *القدّيس البارّ رومانوس كيرجاتش الرّوسيّ *الشّهيد أوسطاتيوس ميتسْخيتا في جيورجيا *القدّيسان البارّان قسطنطين وقوزما كوسين *القدّيس الولد الرّاهب بوغوليبوس الرّوسيّ *الشّهيد أوسطاتيوس ميتسْخيتا الجيورجيّ *القدّيس البارّ لوبوس أسقف تْروي الفرنسيّ *الجديد في الشّهداء الرّوس سيرافيم بوغوسلوفسكي وثيوغنوستوس.
* * *
✤ الشّهيد كلّينيكوس غنغرة ✤
أصل القدّيس كلّينيكوس من كيليكيا. كريم الخلق راسخ الإيمان منذ الطفولية. جاب الأصقاع والقرى مذيعاً بالإنجيل، مجتذباً نفوساً عديدة إلى الخلاص. بلغ أنقرة في غلاطية فشرع في الكرازة وأخذ يحثّ الوثنيّين على الكفر بعبادة الأصنام الباطلة التي لا حياة فيها وصولاً إلى معرفة الله، خالق كل شيء. أثارت نجاحاته حقد بعض الوثنيّين الذين وشوا به إلى الحاكم ساسردوس. مثُل أمامه فاعترف بكونه خادماً لله الحيّ وبأنّه يكرز بتعليم المسيح خلاصاً للناس من الجهل وابتغاء الحياة الأبدية حسب وعد الكتاب المقدّس. وإذ دعا الحاكمَ نفسَه إلى نبذ الوثنية اغتاظ ساسردوس وأسلمه للتعذيب. ضربوه بأعصاب البقر فشكر كلّينيكوس الله لأنّه أتاح له أن يتألّم من أجل محبّته. مزّقوه بأظافر الحديد فسخر من جلاّديه لأنّهم لا يقوون على رجل عار لا سلاح له. ألبسوه حذاء حديدياً مسمّراً ذا أنصال قاطعة. جرّروه وراء أحصنتهم حتى غنغرة في بفلاغونيا ليُحرقوه هناك. أعانته نعمة الله فجرى وراءهم ستين ميلاً، تحت شمس حارقة، بفرح، وكان أحياناً يتقدّمهم. فلمّا بلغ موضعاً يُعرف بـ “ماتريكا” عجز الجنود عن متابعة السير، وقد أضناهم العطش. صلّى كلّينيكوس فاستنبع لهم ماء استقوا منه وارتووا. فلمّا بلغوا غنغرة تردّد الجنود في تنفيذ أوامر الطاغية عرفاناً بالجميل لكلّينيكوس في شأن الماء، فشجّعهم القدّيس على إعداد المحرقة. فلمّا ارتفعت ألسنة اللهب ألقوه فيها وهو يمجّد الله فاستكمل الشهادة. أضحت رفاته، فيما بعد، لمسيحيي غنغرة، بركة أعانهم الربّ الإله بها على صروف الدهر.