في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهيد في الكهنة سمعان، أخو الرَّبّ، أسقف أورشليم *القدّيس البارّ يوحنّا الـمُعترف، رئيس دير الأطهار في جبل الأوليمبوس البيثيني *الشّهيد بوليون القارئ *الشّهيد لوليون الجديد *القدّيس البارّ أفلوجيوس المضيف *القدّيس البارّ نيقون الأردنيّ *أبونا الجليل في القدّيسين أناستاسيوس الأوّل، أسقف رومية *القدّيس أزيكوس الإيرلنديّ النّحّاس *أبونا الجليل في القدّيسين مخّول الإيرلنديّ *القدّيس البارّ استفانوس لافرا الكهوف.
* * *
✤ القدّيس يوحنّا المُعترف، رئيس دير الأطهار في جبل الأوليمبوس ✤
من إيرينوبوليس الإيصافرية. ولد عام 771م. انضمّ إلى دير للشركة وهو في سن التاسعة. امتاز بطاعته وخضوعه لأبيه الروحي. اشترك معه في مجمع نيقية السابع (787م). وإذ تعيّن أبوه الروحي رئيس دير الدلماطا، في المدينة المتملّكة، جرى إيفاد يوحنا إلى دير الأطهار في بيثينيا رئيساً من قبل الإمبراطور نيقيفوروس (802 – 815م). بعد ذلك بعشر سنوات، في مطلع الاضطهاد الذي باشره الإمبراطور لاون الخامس الأرمني (813 – 820 م)، فيما كان القدّيس يوحنا مجتمعاً إلى رهبانه يحثّهم على الثبات في الأمانة إلى المنتهى، إذ بمرسلي الإمبراطور يقتحمون الدير فجأة ويبعثرون الرهبان وينهبون المكان ويستاقون القدّيس في السلاسل إلى القسطنطينية. أوقف عارياً أمام الملك فأُهين وعُومل معاملة الكافرين الفاسدين. وبعدما ضُرب بالسياط بعنف شديد حُجز ثلاثة أشهر في مكان تابع لديره في المدينة، ثم نُفي إلى حصن حصين في موقع يقع على حدود فيرجيا وبيسيديا. بقي مقيَّداً بالسلاسل في سجن مظلم فترة سنة ونصف السنة. لكن هذا لم يمنعه من الاتصال بسواه من المعترفين، كما دخل في مراسلة والقدّيس ثيودوروس الستوديستس. بغد ذلك نُقل إلى القسطنطينية وعانى مضايقات شديدة من البطريرك الهرطوقي ثيودوتوس (815 – 821م). ولما أيقن هذا الأخير أنه لا جدوى من محاولة كسر مقاومة القدّيس يوحنا نفاه إلى حصن في دير في غلاطية. لسنتين في الاحتجاز والمعاناة ذبل خلالهما جسد رجل الله، لم يفارقه فرح مكابدة الآلام من أجل الحقّ الإلهي. وكان بعد اغتيال الإمبراطور لاون الخامس أن أطلق ميخائيل الثاني (820 – 829) سراحه وسراح المعترفين من أجل الإيقونات المقدّسة دون أن يسمح له بدخول القسطنطينية. فأقام رجل الله في خلقيدونيا. فلما تولّى ثيوفيلوس قيصر (829 – 842) سدّة العرش نفاه، من جديد، إلى جزيرة أفوسيا في أرخبيل الأمراء حيث التقى معترفين آخرين وتعرّض للتعذيب. بقي كذلك سنتين ونصف السنة. أخيراً، إثر رؤيا، عرف بقرب مغادرته إلى ربّه. ثم، في غضون ثلاثة أيام، أسلم الروح وتكلّل. يبدو أن ذلك كان في حدود العام 834م.
ملاحظة: البطريرك مكاريوس ابن الزعيم، عندنا، يشير إلى أنه كان من قرى بانياس السورية.
طروباريّة القدّيس يوحنّا المُعترف، رئيس دير الأطهار في جبل الأوليمبوس (باللّحن الثّامن)
لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ يوحنا فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.