في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهيد موكيوس المقدونيّ *الشّهيد ديوسكوريذس *الجديد في الشّهداء أرغيروس المقدونيّ *القدّيسان البارّان المعادِلا الرُّسُل كيرلّلس (قسطنطين) ومثوديوس *الشّهيد في الكهنة يوسف أستراخان *القدّيس البارّ صوفروني الكييفيّ *القدّيس البارّ نيقوديموس بيتش الصّربيّ *أبونا الجليل في القدّيسين مامرتوس المعترف *الشّهداء أنستاسيوس ورفقته *القدّيس البارّ آصاف وايلز *القدّيس البارّ كريدان *الشّهيد إيفيليوس الرّوميّ *القدّيسة البارّة برانسيبيا الرّومية *القدّيس البارّ تودي الفرنسيّ *الجديد في الشّهداء ألكسندر (بتروفسكي) رئيس أساقفة خاركوف.
* * *
✤ الجديد في الشّهداء أرغيروس المقدونيّ ✤
أصل القدّيس أرغيروس من قرية أبانومي في مقدونيا. ولد في العام 1788م، انتقل حدثًا إلى تسالونيكية ليعمل. التحق هناك بخيّاط.
في ذلك الحين سُجن مسيحي أرثوذكسي بناء لأمر الباشا بسبب سيّئة اقترفها، وإذ لم يكن لديه ليفدي نفسه به، خيّروه بين الشنق والأسلمة، فأسلم.
وعرض أن خرج أرغيروس إلى المقهى. هناك التقى الشاب المارق الذي شهر إسلامه، فاحتدّت روحه ودنا منه وحاول أن يعيده إلى رشده، داعيًا إيّاه لأن يعود إلى إيمانه بالمسيح، وواصفًا له الخطأ الفظيع الذي اقترفه.
” أي شر فعلت يا أخي حتى كفرت بالمسيح، خالقنا و مخلصنا. أي شر فظيع، يا شقي، صنعته بنفسك اذ اسلمتها للجحيم حيث الموت أبدي لتجتنب موتاً مؤقتاً؟ عدّ، يا أخي، الى صوابك، عدّ الى نفسك، تبّ اهرق دمك من أجل المسيح. فعلينا جميعاً ان نموت من أجل محبته اذا دعت الحاجة، لانه هو مات من أجل محبتنا”
بعض الإنكشارية سمعوا ما قاله أرغيروس فانقضّوا عليه، وفي نيتهم أن يقتلوه. فجأة غيّروا رأيهم وقرّروا أن يحملوه على الإسلام. فهدّدوه فلم ينفع التهديد. ضربوه فلم يُجدهم الضرب نفعًا فأخذوه إلى القاضي.
ادّعوا أنّه عدو الإسلام. لم يجد القاضي في ما فعله جرمًا، ومع ذلك عرض عليه الإسلام ليخلّص نفسه، فلم يشأ وتمسّك بإيمانه بالمسيح. وبالنتيجة حُكم على أرغيروس بالإعدام شنقًا. كان عمره يوم استشهد ثمانية عشر عامًا. وقد تم شنقه في اليوم 11 من شهر أيار 1806م.