في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهيد يوستينوس ورفاقه *الشّهيد فيرموس *الشّهيد تسبيسيوس *الشّهيد ناون *الشّهيد في الكهنة بيروس الأسقف *القدّيس البارّ أغابيتوس الكييفيّ، الطّبيب الشّافي الصّانع العجائب *القدّيس البارّ ديونيسيوس غلوشيتسا الرّوسيّ *الجديد في الشّهداء أونوفريوس الرّوسيّ *الجديدة في الشّهيدات فيرا سمْسونوفا *القدّيس البارّ ميتريوس *شهداء أنطاكية *الشّهداء الأبرار الجيورجيّون شيو الجديد وداود وجبرائيل وبولس *القدّيس البارّ كابراسيوس الفرنسيّ *الشّهيدان فيلينوس وغراتيانوس *القدّيس البارّ فورتوناتوس الرَّحيم *الشّهيد بروكلس الإيطاليّ.
* * *
✤ القدّيس البارّ أغابيتوس الكييفيّ، الطّبيب الشّافي الصّانع العجائب ✤
تلميذ القديس أنطونيوس الكييفي المعيّد له في 10 تموز. اقتدى بمعلمه في كل شيء. بسلوكه في الطاعة والتقوى وملاحظته لأبيه كيف كان يشفي الإخوة المرضى ببعض الأعشاب يدفعها إليهم ليشربوا من مائها، قرّر أن يفعل ما كان يفعله شيخه. إثر ذلك, كلما مرض أحد الإخوة في اللافرا كان يغادر قلايته ليقوم بخدمته مصلياً إلى الرب ليمنّ عليه بالصحة. وإذا استمرت العلّة كان يعزي المريض مشدّداً إيمانه وصبره. وقد منّ عليه الرب الإله بموهبة شفاء المرضى نظير معلمه فصار يُعرف بـ “الطبيب”.
تخطت شهرته حدود اللافرا فأتاه العديدون مستعينين على عللهم. وكان في كييف طبيب أرمني مشهور. هذا تحرك فيه الحسد. فلكي يفسد على الراهب سمعته أحال عليه مريضاً يائساً كان هو نفسه قد أنفذ فيه سماً قاتلاً. لكن خباثة الطبيب انكشفت وأبرأ القديس المريض.
وحدث، في ذلك الزمان، أن الأمير الكبير فلاديمير مونوماخوس مرض مرضاً خطيراً في تشرنيكوف ولم يتمكن الطبيب الأرمني من شفائه. فاستدعى أغابيتوس. إلى ذلك الحين لم يكن القديس قد غادر الدير البتة. فاستأذن معلمه أن يسمح له برد طلب الأمير. لكنه رضي أن يبعث له برسله بعض الأعشاب التي اعتاد أن يستعملها. فما أن تناول الأمير من شرابها حتى شفي وخرج إلى اللافرا شاكراً القديس على صنيعه. بعد ذلك بوقت قصير خصه الأمير بهدايا قيمة بعث بها بيد أحد الأعيان (بويار)، لكن أبى أغابيتوس أن يقبلها بحجة أنه ليس هو من شفى الأمير بل الرب يسوع، لذلك ليس معقولاً أن يقبل لنفسه كرامات. فلما أصر الرسول قبل القديس العطية ليوزعها على الفقراء. وإذ أخذ العطية، وكانت ذهباً، ألقاها عند باب الدير وتوارى.
بعد حياة نسكية طال أمدها مرض أغابيتوس واشتد عليه المرض. جاءه الطبيب الأرمني وقال إنه لن يعيش أكثر من ثلاثة أيام. أجابه القديس أنه لن يغادر هذه الحياة إلا بعد ثلاثة أشهر. رد فعل الطبيب الأرمني كان أنه إذا عاش القديس إلى ثلاثة أشهر فإنه يعد بأن يصير هو نفسه راهباً. في تلك الأثناء أُتى إلى القديس بمريض يعاني من ذات مرض أغابيتوس. فنهض القديس للحال، ناسياً علته، وأخذ الأعشاب التي اعتاد أن يستعملها في كل ظرف وأراها للطبيب الأرمني ثم شفى المريض. أما هو فعاش إلى ثلاثة أشهر رقد بعدها بسلام في الرب. وقد ظهر للأرمني في الحلم وذكره بوعده فترك الأرمني كل شيء وصار راهباً وسار سيرة مرضية لله.
طروباريّة القدّيس أغابيتوس الكييفيّ الطّبيب الشّافي والصّانع العجائب (باللّحن الثّامن)
لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ أغابيتوس فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.