في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
✵الشّهيدان غليكاريّة ولاوديكيوس ✵القدّيس المعترف سرجيوس (جاورجيوس) القسطنطينيّ ✵أبونا الجليل في القدّيسين بوسيكاكيوس أسقف سينادا ✵القدّيس البارّ في الكهنة نيقيفوروس ✵الشّهيد اسكندر السّلافيّ ✵القدّيسان البارّان يوحنّا وأفثيميوس الجيورجيّان مع القدّيس البارّ جاورجيوس الآثوسيّ ✵القدّيس البارّ غفرائيل الجيورجيّ ✵شهداء دير الإيفيرون الّذين سقطوا بيد اللّاتين ✵القدّيس البارّ أفروسينوس الجيورجيّ ✵القدّيس البارّ ثيوكتيستوس تقوع ✵القدّيسة البارّة غليكاريّة النّوفغوروديّة ✵القدّيس البارّ مكاريوس غلوشيتسك ✵شهداء الإسكندريّة ✵أبونا الجليل في القدّيسين أركونوالد ✵القدّيس البارّ مائيل وايلز ✵القدّيسة البارّة ميراوينّا رامسي الإنكليزيّة ✵أبونا الجليل ناتاليس ميلانو ✵القدّيس سرفاتوس البلجيكيّ ✵القدّيس فاليريانوس أوكسير ✵الجديد في الشّهداء الرُّوس باسيليوس سوكولوف ✵الجديد في الشّهداء الكسندر زاوزرسكي ✵الجديد في الشّهداء الكسندر نادزدين ✵الجديد في الشّهداء مكاريوس (تالاجين) ✵الجديد في الشّهداء سرجيوس تيخوميروف ✵الشّهداء الرّوس الجدد المائة والثّلاثة في شيركاسي.
* * *
✤ القدّيسان الشّهيدان غليكاريّة ولاوديكيوس ✤
قضت غليكاريّة شهيدة للمسيح في زمن الأمبراطور الرّومانيّ أنطونينوس المُكَنَّى بـ “التّقيّ” (138– 161 م.) وخلال ولاية سافينوس الحاكم على تراجانوبوليس في تراقيا. تراقيا، يومذاك، كانت تضمّ شمالي مقدونية وسكيثيا. كانت غليكاريّة ابنة ضابط رومانيّ رفيع وقيل ابنة حاكم مدينة رومية. فلمّا مات والداها افتقرت وانتقلت إلى تراجانوبوليس حيث اقتبلت الإيمان بيسوع وأخذت على عاتقها مهمّة تثبيت المؤمنين في إيمانهم. وقد حملتها غيرتها، ذات يوم، على رسم علامة الصّليب على جبهتها والمثول أمام الحاكم سافينوس. هذا كان، آنئذ، في هيكل زفس يضحّي. كان اليوم عيدًا وثنيًّا وكان الحاضرون يحملون كلٌّ قنديلًا. سألها الحاكم عن قنديلها فأشارت إلى علامة الصّليب على جبهتها وقالت: “هذا قنديلي!” وإذ اعترفت بالمسيح سيّدًا حاول إرغامها على التّضحية للصّنم فرفعت الصّلاة إلى مسيحها. للحال هوى التّمثال وتحطّم. رشقها الوثنيّون بالحجارة، وقد استبدّ بهم الحنق، فلم تصبها حجارتهم بأذى. عُذِّبتْ وأُلقِيَتْ في السّجن. سُدّ عليها بإحكام لتموت جوعًا فجاءها ملاك الرَّبّ وعالها. نقلها الحاكم إلى هيراقليا. عرّضها للنّار فلم تحترق. سَلخ جلد رأسها وألقاها في السّجن. لمّا رأى حافظ السّجن، لاوديكيوس، في اليوم التّالي، أنّه لم يصبها أذى بل كانت تتمتّع بصحّة جيّدة، كأنّه لم يحدث لها ما حدث في اليوم السّابق آمن بالمسيح وجرى للحال قطع هامته. بعد ذلك أُلقيت شهيدة المسيح للحيوانات فأظهر الرَّبّ الإله فيها عجائبه إلى أن أسلمت روحها بين يديه بعضّة لبوة. قيل إنّ ذلك حدث في حدود العام 141 م. ربضت رفاتها في هيراقليا (تراقيا) وشهد القدامى أنّ سائلًا طيبًا كان يفيض من مَثواها وأنّ عجائب جمّة كانت تجري بها. مثل ذلك شهادة القدّيس ثيوفيلكتوس البلغاريّ، المفسّر الكتابي المعروف، في القرن الحادي عشر الميلاديّ. هذا وقد بُنيت فوق ضريحها كنيسة بديعة في وقت لا نعرفه. كما نُقل جسدها، فيما بعد، إلى ليمنوس فيما بقيت جمجمتها في هيراقليا تفوح طيبًا وتشفي الحجّاج المرضى المقبلين إليها بإيمان.