في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*أبونا الجليل في القدّيسين بولس الـمُعترِف، رئيس أساقفة القسطنطينيّة *القدّيس البارّ لوقا الصّقليّ *الشّهيد نقندر *القدّيس الـمُتباله بولس الكورنثيّ *القدّيس البارّ ديمتريانوس القبرصيّ *القدّيس البارّ برلعام شوتنسك الرّوسيّ *القدّيس البارّ لوقا مُدبِّر لافرا كهوف كييف*القدّيس البارّ برلعام بحيرة كيريتسك *القدّيس البارّ جرمانوس رئيس أساقفة قازان *الشّهداء الرّوس الجدد نيقيطا الأسقف وآخرون.
* * *
✤ تذكار أبينا البارّ لوقا الصّقلّي✤
من مدينة طورمينا الصقلّية. في الثامنة والعشرين من العمر رغب إليه ذووه أن يتزوج فلم يرد لأنّه كان يفكر في الحياة الرهبانية. قام في إحدى الليالي وفرّ إلى الجبال، إلى حيث لا يبلغ إليه إنسان إلاّ بصعوبة كبيرة. أقام هناك في عِشرة حيوانات البرّية، ودونما طعام، أربعين يوماً. ظهر له ملاك من عند الربّ وأبان له الطريق الذي ينبغي عليه السلوك فيه. التحق بدير في الجوار واقتبل الإسكيم الرهباني. لكنّه خرج بعد حين برفقة راهب وسلك في نسك شديد. كان لا يقتات إلاّ من بعض الأعشاب البرّية ولا يعطي لعينيه إلاّ أويقات من الراحة. يسير حافي القدمين ولا يتغطّى إلاّ بثوب وحيد، صيف شتاء، ويحفظ الصلاة المستمرة. يقال إنّ الربّ منّ عليه بمواهب جمّة حتى إنّه كان يفتّق أكثر آيات الكتاب المقدّس غموضاً، وكان الناس يدهشون ويتساءلون: “كيف يعرف الكتب ولم يتعلّم؟!” مَن كان يستطيع وصف تواضعه ومحبّته للناس وحسن تمييزه؟! اهتمّ بتنشئة بعض التلامذة. رقد بسلام في الربّ في قرية قريبة من كورنثوس في سن الأربعين. حال وفاته سال الطيب من قبره وشهد الناس فيضاً من العجائب.