في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهيدة أغاثي *القدّيس البارّ ثيودوسيوس الأنطاكيّ *الشّهيدة ثيوذوليس *أبونا الجليل في القدّيسين بوليفاكتوس القسطنطينيّ *الجديد في الشّهداء أنطونيوس الأثينائيّ.
* * *
✤ الشّهيدة أغاثي ✤
هويَّتُها
قيل أنها من بالرمو الإيطالية وقيل لا بل من قطاني في صقلية، لكن ثمَّة تسليماً أنها استشهدت في قطاني عام 251م، أيام داكيوس قيصر.
صفاتها
كانت نبيلة غنيَّة العائلة، جميلة، بهيَّة الطلعة وعفيفة في سلوكها، نذرت نفسها للرَّب منذُ نعومة أظافرها.
تعذيبُها واستشهادها
إن جمال وطلعة أغاثي، جعل الكثير من الشباب يرغبون بها زوجةً لهم، ومن بين أولئك كان كوانتيانوس، وهو رجل ذو منصب قنصلي. أغاثي كانت بالنسبة إليه صيداً ممتازاً من ناحيتين: لجمالها ولوفرة أموالها. وبدا وكأنه يتحيل الفرصة للانقضاض على فريسته لما صدر مرسوم إمبراطوري بملاحقة المسيحيين وإرغامهم على نكران أمانتهم أو تعذيبهم وتصفيتهم. فسعى كوانتيانوس إلى القبض على نعجة المسيح وإيقافها أمامه في قطاني. وأملاً في ترويضها وإخضاعها لمراميه أسلمها إلى امرأة تُدعى أفروديسية كانت قيّمة على بيت من بيوت الدعارة هناك، على مدى شهر، واجهت أغاثي حجماً هائلاً من الضغط والاحتيال تهجماً على عفتها وكرامتها. وحده الله وإرادتها الفولاذية صاناها منهُ. أخيراً عيّل صبر أفروديسية فرَدَّت أغاثي لتقف من جديد أمام كوانتيانوس الذي أسلمها للجلد وألقاها في السجن. في اليوم التالي مثلت أمام المحكمة وأحيلت للتعذيب فمزَّق الجلادون جنبيها وكووها بالمشاعل فيما دخلت أغاثي إلى داخل قلبها وجعلت نفسها أمام ربِّها تصلِّي إليه وتسأل عونه وعفوه. كل ذلك أغاظ القنصل بالأكثر لأنه بدا له كأن تدابيره ذهبت أدراج الرياح وأمَة الله ثابتة في عزمها وإيمانها لا تتزحزح. ثمَّ إن الجلادين قطعوا أحد ثدييها وألقوها في السجن ومنعوا عنها الطعام والشراب. وقد ورد أن الرسول بطرس جاء فعزاها وأبرأها. وبعد أربعة أيام استدعاها كوانتيانوس من جديد فوجدها عند تصميمها فأمر بتعريتها ودحرجتها على الجمر وكِسر الفخَّار. فلما أُعيدت إلى السجن أسلمت الروح.
طروباريّة القدّيسة أغاثي (باللّحن الرّابع) |
نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوتٍ عظيم قائلة: يا ختني إني أشتاق إليك وأجاهد طالبةً إياك، وأُصلب وأُدفَن معك بمعموديتك، وأتأَلم لأجلك حتى أملك معك، وأموت عنك لكي أحيا بك. لكن كذبيحة بلا عيب تقبَّل التي بشوقِ قد ذُبحت لك. فبشفاعاتها بما أنك رحيمٌ خلص نفوسنا.
قنداق القدّيسة أغاثي (باللّحن الرّابع) لتتزين اليوم الكنيسة ببرفيرة مجيدة، مصبوغةً من دماءِ أغاثي الشهيدة النقية، وتهتفُ صارخةً: السلامُ عليك يا شرف قطاني وفخرها. |