في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهيدان الأخوان زينوبيوس وزينوبية *أبونا الجليل في القدّيسين سرابيون الأنطاكيّ *الشّهداء أستاريوس وكلوديوس وناون، الأشقّاء في الجسد وأختهم نيونيلة الكيليكيّون *الشّهيد في الكهنة مرقيان (مركيانوس) الصّقليّ *الشّهداء ألكسندروس وخرونيون ويوليانوس ومقار (مكاريوس) ورفاقهم الثّلاثة عشر *الشّهيدة أفتروبيا *القدّيس الرّسول كليوبا *القدّيسون الرّسل ترتيوس ومرقص ويوستوس وأرتيماس *الشّهداء التّسعة المحترقون *الشّهيد مانويل *الشّهيد ضومط *القدّيس الجلاّد المجهول الاسم *الشّهيد هيرماناغيلد *القدّيسة البارّة هيلانة أنجو ملكة صربيا *القدّيسان الملكان الصّربيّان ميلوتين ودراغوتين *الشّهيدان الرّوسيّان الجديدان ليونيدوس فينغرادوف الكاهن ومتّى كازارين رئيس الشّمامسة.
* * *
✤ القدّيس سرابيون الأنطاكيّ ✤
هو الأسقف التاسع على أنطاكية بعد الرسول بطرس. تولّى الكرسي بعد مكسيمينوس، في العام 191 للميلاد، أيام الأمبراطور الروماني سبتيموس سويروس. أطراه كل من أفسافيوس القيصري، صاحب التاريخ الكنسي، والقدّيس إيرونيموس لتقواه وسعة معرفته. كما مدح أحدُ مجامع الإسكندرية المنعقد في زمن القدّيس أثناسيوس الكبير حرارةَ إيمان سرابيون وأرثوذكسية كتاباته، وهي الكتابات التي لم يبق لنا منها سوى رسالة إلى الإكليريكيَّين كاريك وبنطيوس، ورسالة وجّهها إلى دمنوس الذي كان مسيحياً فارتدّ ليرد عن نفسه آلام الاضطهاد فسقط، على ما ذَكَر أفسافيوس القيصري، “في خرافة اليهود“.
نُقل عنه أنّه “صنّف كتاباً في إنجيل بطرس بيّن فيه ما حواه هذا الإنجيل من التعاليم المرقيونية الفاسدة. وكان الداعي إلى ذلك أنّ دعاة المرقيونية¯ تسللوا إلى صفوف كنيسة أرسوز الواقعة بين رأس الخنزير والاسكندرونة فبذروا فيها بذور الشقاق. فأقبل بعض أبناء هذه الكنيسة على مطالعة هذا الإنجيل المزوّر وامتنع غيرهم عن ذلك. فأذن سرابيون بقراءته أولاً تهدئة للخصام. ثمّ استحصل على نسخة من هذا الإنجيل وعكف على مطالعتها، فلمس الدس والتضليل فيها فوضع رسالة في ذلك كلّه وبعث بها إلى المؤمنين في أرسوز وأنبأهم بقرب زيارته لهم. وجاء في التراث أنّ سيرابيون سام بالوط أسقفاً على الرها فأثبت بذلك وبتدخله في شؤون كنيسة أرسوز سلطته على الكنائس التي أسّسها المبشّرون الذين انطلقوا من أنطاكية” (رستم، أسد. كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى. الجزء الأول ص ص 79 – 80).
¯ – نسبة إلى مرقيون الهرطوقي المتوفي عام 160 للميلاد. هذا نبذ العهد العتيق من الكتاب المقدّس بحجة أنّ إله الشريعة وإله الحبّ ليسا واحداً واعتبر الرسول بولس وحده مَن أدرك – دون الإنجيليّين إلى حدّ بعيد – الفرق بين الشريعة والنعمة. الكتاب المقدّس بالنسبة إليه اقتصر على عشر من رسائل الرسول بولس ونص منقّح لإنجيل لوقا. إلى ذلك تبنّى مرقيون النظرة إلى المسيح أنّ بَشَرته وآلامه كانت في الظاهر ولم تكن حقيقية.