في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*العائلة الشّهيدة ترنسيوس وزوجته نيونيلة وأولادهما السّبعة نيطاس وفوتيوس وشربل وبيلس وأياركس وثاوذولس وأفنيكي *القدّيس البارّ استفانوس السّاباوي *القدّيس فرمليان (فرميليانوس) أسقف قيصريّة الفرات والقدّيس ملكيونوس كاهن أنطاكية *القدّيسة فبرونيّا، ابنة الإمبراطور هرقل *الشّهيد كيرياكوس، أسقف أورشليم، وأمّه الشّهيدة حنّة * أبونا القدّيس البارّ أثناسيوس، بطريرك القسطنطينيّة *الشّهداء الجدد أنجليس ومانويل وجاورجيوس ونيقولاوس كريت *القدّيس البارّ أيّوب بوتشاييف *القدّيس البارّ أرسانيوس الصّربيّ *القدّيس البارّ ديوميديس القبرصيّ *الشّهيد في الكهنة نيوفيطوس الجيورجيّ *الشّهيد راتيسلاف المورافي *القدّيسة البارّة باراسكيفي بيريمين الرّوسيّة *القدّيس البارّ ثيوفيلوس الكييفي *الجديد في الشّهداء الرّوس يوحنّا فيلانسكي *أبونا الجليل في القدّيسين ديمتريوس روستوف الرّوسيّ.
* * *
✤ القدّيس فرمليان (فرميليانوس) أسقف قيصرية الفرات والقدّيس ملكيونوس كاهن أنطاكية.✤
ولد القدّيس فرمليان (فرميليانوس) في أوائل القرن الثالث للميلاد في قيصرية الفرات. امتاز بصفاء خلقه وحكمته. كان لامعاً. تتلمذ لأوريجنوس المعلّم لكنّه لم يقع في أخطائه فحافظ على استقامة رأيه. اختير أسقفاً على مدينة مهده عام 230 للميلاد. اشتهر بدفاعه عن الإيمان القويم والتقليد الرسولي. اشترك عام 252 م في مجمع أنطاكية الذي أدان نوفاتوس وأنصاره القائلين بأنه لا مجال للتوبة إذا ما أنكر المرء الإيمان ولو تحت الضغط. قال ما قاله القدّيس كبريانوس القرطاجي الشهيد بشأن ضرورة إعادة تعميد الهراطقة إذا ما ارتدّوا عن ضلالهم. وقف، بهذا الخصوص، في وجه استفانوس، أسقف رومية. موقف استفانوس كان أنّ الهراطقة يصالَحون مع الكنيسة بوضع الأيدي وحسب. لم يقل فرميليانوس ببطلان العادة المتّبعة في رومية. اكتفى بالدفاع عن إمكان الاختلاف في الموقف بإزاء القضية الواحدة. تصدّى لبولس السميساطي أسقف أنطاكية الهرطوقي القائل بلا أقنومية كلمة الله وأنّ الكلمة هو الوصية التي قادت يسوع، وأنّ يسوع هو مجرّد رجل تقي بسيط، وأنّ الروح القدس هو النعمة المسبغة على الرسل وحسب. عمل القدّيس فرميليانوس على إدانة بولس فسعى إلى عقد مجمع في أنطاكية. وقد نجح في مسعاه بمعونة كاهن أنطاكي عالم اسمه ملكيونوس، فانعقد المجمع عام 268 م. بعد ذلك رقد فرميليانوس بسلام. كان ذلك في مدينة طرسوس.