في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهداء أدريانوس وناتاليا ورفاقهما الثَّلاثة والعشرون *الشّهيد أدريانوس الأمير *الشّهيدان أتيكوس وسيسينيوس *القدّيس البارّ تيثوئيس المصريّ *القدّيس البارّ إيبيسيون *القدّيسان البارّان برلعام ويواصاف *القدّيسان البارّان أدريانوس أوندروسوف وكبريانوس ستوروجيفسك *القدّيس البارّ أدريانوس أوغليتش الرّوسيّ *الـمُعتَرِفان الرّوسيّان الجديدان جورج كوسوف ورومانوس Medved *الشّهداء الرُّوس الجدد فيكتور أَلَنْسكي ومَن معه.
* * *
✤ القدّيسان البارّان برلعام ويواصاف ✤
وردت قصتهما في التراث رغم أن ثمة من يشك في صحتها. قيل إنها تعود، أقله في صيغتها المعدلة، إلى القديس يوحنا الدمشقي. وفق بعض الدارسين، للقصة صلة بالرواية الهندية الخاصة بـ “سيدهارتا بوذا”. مفاد خبرها أن يواصاف كان ابن الملك أبنر ووريثه. وبتدبير الله زاره ناسك اسمه برلعام علّمه الإيمان المسيحي وعمّده. على الأثر خرج الشيخ إلى الجبال ليواصل نسكه، فيما بقي يواصاف يصارع تجارب العالم محققاً الغلبة بنعمة الله. أخيراً نجح يواصاف في هداية أبيه إلى المسيح. فلما اعتمد دخل في عمل توبة عميقة أربع سنوات كفّر فيها عن الخطايا الجسيمة التي ارتكبها في حقّ المسيحيين إذ كان لهم مضطهداً. بعد ذلك رقد بسلام. أما يواصاف فأسلم المملكة لصديقه براخيا وانصرف، هو، إلى البرية ناسكاً. شهوة قلبه على الأرض كانت أن يعاين أباه الروحي، برلعام، مرة أخرى. وبنعمة الله جاء برلعام إلى مغارة يواصاف طالباً البركة. عاش برلعام إلى سن المائة قضى منها سبعين سنة في النسك، فيما عاش يواصاف إلى سنّ الستين قضى منها خمساً وثلاثين سنة في برية النسك. يُذكر هذان الباران في الغرب في 27 تشرين الثاني وفي القويم السلاقي في 19 تشرين الثاني.