في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*الشّهيدان مشرق (كبريانوس) الكاهن ويوستينة البتول *العظيم في الشُّهداء ثيودوروس غافرا *الشّهداء بريموس وسكوندوس وكيرللس *القدّيسة لطيفة (دامارس) *القدّيس أندراوس السّوري المتباله *الجديد في الشُّهداء جاورجيوس الفيلادلفيّ *القدّيسة الأميرة حنّة كاتشين الرّوسيّة *القدّيس البارّ كاسيانوس اليونانيّ *القدّيس البارّ كبريانوس المتباله *الشّهيدان داود وقسطنطين الجيورجيّان *أبونا الجليل في القدّيسين ليجير أسقف أوتون *الشّهيد يوليوس الأقفهصي.
* * *
✤ القدّيس أندراوس السّوريّ المتباله ✤
من أصل سوريX. بيع كعبد لرجل غني من القسطنطينية اسمه ثاوغنوستوس في أيام الأمبراطور لاون الحكيم، ابن الأمبراطور باسيليوس المقدوني. كان شاباً وسيماً في النفس والجسد. كان يصلّي بحرارة إلى الله ويحضر الخِدم الكنسيّة بتقوى عظيمة. جاءه إعلان سماوي فقرّر أن يسلك درب التباله من أجل المسيح. وفيما ذهب، مرّة، إلى نبع ماء، خلع ثيابه ومزّقها إرباً إرباً وادّعى الجنون. وإذ بلغ الخبر معلّمه حزن عليه جداً وقام بوضعه في القيود وأخذه إلى كنيسة القدّيسة أنستاسيا المنقذة من الأصفاد لكي يُصلّى عليه. لكن أندراوس لم يبرأ، على قدر ما كان بإمكان معلّمه أن يحكم في الأمر، فأطلقه لسُقْم عقله. وهكذا صار أندراوس يجول في المكان يمثّل المجنون في النهار ويقضي الليل في الصلاة. عاش دون سقف فوق رأسه، يقضي لياليه في العراء ويتسكّع نصف عريان في ثوب وحيد بال. لا يقتات إلاّ بالقليل من الخبز كلّما تصدّق عليه بعض القوم بشيء منه، وكل ما اعتاد أن يتلقاه غير ذلك كان يعطيه للفقراء. ولكي يتجنّب شكر هؤلاء كان يسخر منهم ويكلّمهم بكلام المجانين. لهذا سكنت في أندراوس نعمة عظيمة من الله، فكان بإمكانه أن يعرف خفايا القلوب وأن يرى الملائكة والشياطين ويحوّل الناس عن الإثم. كما كانت له معاينة عظيمة للفردوس والقوّات العلوية، وعاين الربّ يسوع المسيح جالساً على عرش مجده، كما عاين، برفقة تلميذه أبيفانيوس، والدة الإله في كنيسة بلاشيرن في القسطنطينية. وقد سبق أن ذكرنا ذلك في اليوم الأول من تشرين الأول بمناسبة عيد زنار والدة الإله الحامي. كذلك سمع أندراوس في السماء كلمات لا ينطق بها ولم يجرؤ على تردادها بين الناس. وبعد نسك قاس التزمه طويلاً في حياته، رقد في الربّ في العام 911 م.
X – البعض يقول من أصل سلافي.