Menu Close

في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:

*الشَّهيد ماما ووالداه ثيودوتوس وروفينا *القدّيس يوحنّا الصَّوّام بطريرك القسطنطينيّة *شهداء نيقوميذيّة الـ 6628 *الشّهداء ديوميدوس ويوليانوس وأوتيخيانوس وهزيخيوس وليونيدوس وفيلادلفوس وميلانيبوس وبرتغابوس وعمّون وآيثالا *القدّيسان الصِّدّيقان ألعازر وابنه فنحاس *الشُّهداء الرُّوس الجدد برصنوفيوس كريلّوف وآخرون.

*        *        *

✤ الشَّهيد ماما ووالداه ثيودوتوس وروفينا ✤

ولادتُهُ:

وُلد القديس ماما في ناحية بافلاغونيا التي تقع في آسيا الصغرى الشمالية بمحاذاة البحر الأسود في ولاية البنطس. كان والده, مسيحيين تقيّين. قُبض عليهما وأُلقيا في السجن. هناك في السجن, وُلد القديس ماما بعد أن توفي والدُهُ، ووضعتهُ أُمه التي رقدت بعد ولادته بقليل.

وبطريقة غير معروفة، علمت أرملة مسيحية اسمها أميّان بما جرى في السجن، فدخلت على الحاكم, وسألته أن تأخذ جسد الراقدين لتدفنهما، وأن تأخذ الصبي لتربيه. فأذن لها.

نحو الشهادة:

أنشأت الأرملةُ “ماما” على التقوى ومخافة الله. فلمّا بلغ الخامسة عشرة من عمره، أبدىَ حماساً كبيراً للمسيح، وكان جسوراً، يجاهر بإيمانه قدام أقرانه ويخسر من الأصنام دون مهابة. وحدث في ذلك الوقت، أيام الأمبراطور أورليانوس، أن موجة من الاضطهاد ثارت على المسيحيين، لم توفر كبيراً ولا صغيراً. فقبض الجند على “ماما ” إثر وشايةٍ، وحاولوا إرغامه على تقديم الذبائح للأصنام فامتنع, فساقوه أمام ديمقريطس، حاكم قيصرية الكابدوك، ومن ثم أمام الأمبراطور نفسه. حاول الأمبراطور أول الأمر أن يتملقه كما يتملق الكبار الصغار فأخفق. فاغتاظ لرؤية ولد يتحدى إرادته وصار يتهدده ويتوعده، ثم سلّمه إلى الجلادين فضربوه بالسياط وردّوه. أعاد الإمبراطور الكرة فقال لقديس الله: حسناً إن لم تكن راغباً في تقديم الذبائح لآلهة المملكة فلا بأس، أعفيك من ذلك. فقط قُل إنه سبق لك أن ضحيت للآلهة وأنا أطلقك. فقال “ماما”: لم أضح ولن أضحي، ولست مستعداً لإنكار سيدي وإلهي يسوع المسيح.

إذا ذاك سلمه الإمبراطور للمعذبين الذين أشبعوه ضرباً وأحرقوا أطرافه بالمشاعل وطعنوه بالحراب ثمّ ألقوه في البحر. إلا أن بعض المؤمنين التقطوا بقاياه. وهكذا قضى “ماما” شهيداً للمسيح. ويقال أن العديد من شفوا بشفاعته وبركة رفاته.

طروبارية للقدّيس الشّهيد ماما (باللّحن الرّابع)

شهيدك يا رب بجهادهِ، نالَ منكَ الإكليل غير البالي يا إلهنا، لأنهُ  أحرزَ قوَّتكَ فحطم المغتصبين، وسحقَ بأسَ الشياطينَ التي لا قوَّةَ لها. فبتوسلاتهِ أيها المسيح الإله خلصْ نفوسنا.

قنداق للقدّيس الشّهيد ماما (باللّحن الثّالث)

ارعَ شعبك في المراعي المحيية، بالعصا المعطاة لك، من الله أيها القديس، واسحق تحت أقدام المادحين لك، الوحوش غير المنظورة التي لا تستأنس، لأن كل الذين في الضيقات قد اتخذوك يا ماما شفيعاً حاراً.

مواضيع ذات صلة