في هذا اليوم تُقيم الكنيسة المُقدَّسَة تَذكار:
*العظيم في الشّهداء أندراوس قائد الجيش ومَن معه *الشّهداء تيموثاوس وأغابيوس وتقلا الغزّاويّون *الشّهيدان أوتيخيانوس وستراتيجيوس *القدّيس البارّ ثيوفانس العجائبيّ الصّغير *أبونا الجليل في القدّيسين بيتيريم أسقف بارم *القدّيس البارّ جنّاديوس كوستروما *الجديد في الشّهداء نيقولاوس ليبيديف الرّوسيّ *القدّيس البارّ موختيوس الإنكليزيّ.
* * *
✤ القدّيس البارّ ثيوفانس العجائبيّ الصّغير ✤
وُلد في مطلع القرن السادس عشر في يوانينا في الأبيروس لعائلة تقيّة. انضمّ إلى دير دوخياريو، في الجبل المقدس آثوس، وهو شاب صغير. كان مثالاً يُحتذى في سلوكه في الفضائل المقدسة، لاسيما في محبته لإخوته في المسيح. اختير رئيساً للدير. ساس قطيعه الروحي بكل حكمة مقدّماً نفسه قدوة حسنة دون أن يلجأ إلى توبيخ أحد. علم، بعد حين، أن ابن أخيه/ابن أخته وقع في أيدي الأتراك واستاقوه إلى القسطنطينية. خشي عليه أن يخور ويُنكر الإيمان بالمسيح فتوجّه إلى العاصمة. تمكن، بنعمة الله، من إطلاق سراحه بعد لأي وأخذه معه إلى الجبل المقدس حيث جعله راهباً رغم صغر سنه. ضغطه الرهبان خشية انتقام الأتراك فترك وابن أخيه/ ابن أخته جبل آثوس. لجأ إلى إسقيط للسابق المجيد قريب من بيريا حيث ذاع صيت تقواه وطلب العديدون أن ينضموا إليه. نظم ثيوفانيس الشركة على التراث الآثوسي وبنى كنيسة لوالدة الإله. لما بلغ ابن أخيه/ابن أخته النضج الروحي جعله سائساً للشركة وتحوّل هو إلى ضواحي مدينة ناووسا حيث أسس ديراً جديداً مع كنيسة للقديسين رؤساء الملائكة. المؤمنون، في تلك الناحية من مقدونيا، نفعهم نفعاً جزيلاً أن يكون لديهم ملجأ قداسة يجدون فيه العزاء والعون في تجارب أوقات العبودية تلك. وقد اقتبل العديد منهم السيرة الملائكية اقتداء برجل الله. عاد، بعد حين، إلى بيريا لتفقد الدير وبلغ شيخوخة متقدمة. عرف ساعة موته سلفاً. جمع الإخوة وزوّدهم بتوجيهاته وحضّهم على الثبات في الخيرات الموعود بها، في الحياة الأبدية، للمختارين. ثم أسلم الروح شاكراً على كل شيء. أُودعت رفاته دير بيريا إلا جمجمته التي نُقلت إلى دير ناووسّا. بعد خراب هذا الدير، سنة 1822م، نُقلت رفاته إلى مدينة ناووسّا حيث لا زالت، إلى اليوم، نبعاً فيّاضاً للنعمة الإلهية والأشفية.